تطبيقات

ويكي توك: تطبيق جديد لتمرير المعرفة بعيداً عن الخوارزميات

يستلهم ويكي توك تجربة التمرير السريع المتوفرة في تطبيقات الترفيه الأخرى

في زمن يهيمن فيه المحتوى السريع و التفاعلي على انتباه المستخدمين، ظهر خلال الأشهر القليلة الماضية تطبيق ويكي توك (WikiTok) الجديد مقدماً طريقة مبتكرة لاكتساب المعرفة.

هذا المشروع، الذي أطلقه المطور إسحاق جيمال في نيويورك خلال فبراير شباط الماضي، يستلهم تجربة التمرير السريع التي تشتهر بها منصات مثل تيك توك، انستجرام ريلز، ويوتيوب شورتس، ويركز بالكامل على تقديم المحتوى المعرفي بدلاً من الترفيه السريع.

تجربة تصفح مختلفة.. كيف يعمل WikiTok؟

تم تصميم التطبيق ليعمل عبر متصفحات الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب، حيث يعرض قائمة عشوائية من مقالات ويكيبيديا باستخدام واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها.

ويعتمد WikiTok على آلية التمرير العمودي اللانهائي، فيسمح للمستخدمين بالتنقل بين مقالات ويكيبيديا بشكل سريع و عشوائي، من دون الحاجة إلى البحث اليدوي.

كل إدخال يتضمّن صورة رئيسية من المقالة الأصلية، ويمكن للمستخدمين النقر على “قراءة المزيد” للوصول إلى المقال الكامل.

هذه الطريقة تجعل اكتشاف المعلومات ممتعاً و سلساً، سواء كان البحث يهدف الى الحصول على معلومة جديدة أو تمضية الوقت بطريقة مفيدة، علماً أن التطبيق مجاني  ويوفر للمستخدمين التصفح بلغات متعددة بينها اللغة العربية.

و لتأمين الوصول المستمر إلى المزايا الإضافية يقدم للمستخدمين اشتراكاً شهرياً أو سنوياً.

معرفة خالية من تأثير الخوارزميات

وفقاً لتجارب عدد من المستخدمين و تقارير رصدت أداء تطبيق WikiTok، تبين تفرده عن المنصات التقليدية بغياب الخوارزميات التتبعية، فهو لا يفرض محتوى بناء على بيانات المستخدم، ولا يحتوي على إعلانات، إشعارات مشتتة، أو مقاطع ترويجية.
وبذلك يضمن التطبيق بيئة معرفية نقية، تركز على تقديم المعلومة بأبسط شكل ممكن.

ورغم أن تخصيص المحتوى قد يبدو مغرياً، أشارت تقارير إعلامية إلى أن مبتكر التطبيق يعارض حالياً فكرة تتبع اهتمامات المستخدمين لتقديم توصيات مخصصة، ما يحافظ على تجربة معرفية مفتوحة للجميع بعيداً عن تأثير الخوارزميات التقليدية.

هل WikiTok هو مستقبل المعرفة الرقمية؟

مع تزايد الحاجة إلى المحتوى السريع وسهل الاستهلاك، قد يكون WikiTok خطوة نحو مستقبل أكثر انفتاحاً ومرونة في تقديم المعرفة، فهو يوفر طريقة جديدة لاستكشاف المعلومات بعيداً عن الأنظمة الذكية التي تدفع المستخدم نحو محتوى متكرر.
فهل سيغيّر هذا التطبيق القواعد المتعارف عليها للتصفح؟ هذا ما ستكشفه الأشهر القادمة مع انتشار التطبيق بين عشّاق المعرفة الرقمية.

المصادر

AlJazeera

24.Ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى