التوجهات البيئيةالذكاء الاصطناعيتطبيقات

“Google Earth AI” : ثورة رقمية جديدة لاستكشاف كوكب الأرض بالذكاء الاصطناعي

يعمل نموذج "Alpha Earth Foundations" داخل التطبيق كقمر اصطناعي مصغر

أعلنت شركة جوجل عن إطلاق مجموعة من النماذج والبيانات الجغرافية المبتكرة في تطبيقها الشهير “Google Earth” بهدف معالجة التحديات البيئية العالمية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعد بثورة رقمية قد تعيد رسم كوكب الأرض.

وقالت الشركة في بيان على مدونتها الرسمية إن” المجموعة المقدمة ضمن Google Earth AI تضم النماذج ومجموعات البيانات الجغرافية المكانية لمساعدة الأفراد والشركات والمؤسسات على تلبية أهم احتياجات كوكبنا”.

وأوضحت الشركة أن “Google Earth AI” يوسع جهودها الأخيرة في مجال الاستدلال الجغرافي المكاني، ويتضمن نماذج تُعالج مجالات مُتعددة للتنبؤ بالطقس، رصد الفيضانات والحرائق، وتحسين التخطيط الحضري والصحة العامة من خلال توفير فهمٍ شاملٍ للصور، وديناميكيات السكان، والتنقل الحضري.

وتدعم هذه النماذج ميزات متوفرة سابقاً مثل “Google Search” و”Google Maps” ، وهي توفر رؤى قابلة للتنفيذ عبر “Google Earth” و“Google Cloud”.

وفي قلب هذا المشروع الذي أطلقته عملياً “جوجل ديب ماند” يأتي نموذج “Alpha Earth Foundations” الذي يعمل كــ
“قمر اصطناعي افتراضي” يدمج كميات هائلة من بيانات المراقبة الأرضية في تمثيل رقمي موحد يمكن الأنظمة الحاسوبية من تحليله بسرعة وكفاءة.

ما هي الميزات المبتكرة لنموذج AlphaEarth Foundations الجديد؟

يشكل AlphaEarth Foundations نقلة نوعية في توظيف الذكاء الاصطناعي لإعادة رسم خريطة الأرض بدقة غير مسبوقة من خلال العديد من الميزات المبتكرة، أبرزها:

  1. يدمج بيانات من مصادر متعددة مثل الصور البصرية، الرادار، النماذج المناخية، و الخرائط ثلاثية الأبعاد.
  2. يحلل سطح الأرض والمياه الساحلية بدقة تصل إلى مربعات 10×10 متر.
  3. ينشئ ما يسمى بـ (حقول التضمين) “Embedding Fields”، وهي ملخصات رقمية مضغوطة تمثل كل منطقة على سطح الأرض.
  4. يقلل من معدل الخطأ بنسبة 24% مقارنة بالأنظمة السابقة، ويستخدم مساحة تخزين أقل بـ 16 مرة.


التطبيقات العملية لنموذج AlphaEarth Foundations

وفقاً للشركة تم اختبار النموذج من قبل أكثر من 50 منظمة حول العالم في تطبيقات واقعية منها:

  1. تصنيف النظم البيئية غير الموثقة.
  2. تحليل التغيرات البيئية.
  3. تسريع عمليات رسم الخرائط بدقة عالية.
  4. مراقبة إزالة الغابات.
  5. تتبع صحة المحاصيل الزراعية.
  6. تحسين التخطيط الحضري وإدارة الموارد المائية.
  7. إنشاء خرائط دقيقة وسريعة للمناطق غير المصنفة سابقاً.

النطاق الجغرافي لتأثيرات النموذج

حقق النموذج تأثيراته الملموسة في بعض المناطق الجغرافية حول العالم، منها:

  1. الإكوادور: تمكن النموذج من اختراق الغطاء السحابي الكثيف لتحديد مراحل تطور الأراضي الزراعية.
  2. القارة القطبية الجنوبية: رسم النموذج تفاصيل دقيقة لسطح الأرض رغم صعوبة التصوير التقليدي.
  3. كندا: كشف النموذج عن أنماط استخدام الأراضي الزراعية التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة.

رؤية مستقبلية

من خلال الميزات والتقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، يوفر نموذج “AlphaEarth Foundations” الجديد إنجازاً تكنولوجياً غير مسبوق في مجال مراقبة الأرض، حيث يحول تدفقات البيانات المعقدة إلى رؤى قابلة للتنفيذ، ويمهد الطريق لفهم أعمق وأكثر دقة لكوكب الأرض دون الحاجة إلى انتظار مرور الأقمار الصناعية أو التعامل مع بيانات غير متناسقة.

وبالنظر إلى الميزات والتقنيات المعتمدة، يعد “Google Earth AI” خطوة حاسمة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة، وفهماً لتغيرات كوكب الأرض، وهو يمنح العلماء والمخططين أدوات غير مسبوقة لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القضايا البيئية والإنسانية.

المصادر
Google
Google deepmind

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى