التغطياتتحديثات التكنولوجيا

دُبي تستلم الطائرة الأولى من أسطول التاكسي الجوي

أعلنت شركة Joby بدء إجراء اختبارات ميدانية داخل السوق الإماراتية

 

سلَّمت الشركة الأميركية، المتخصصة في تصنيع الطائرات الكهربائية العمودية (eVTOL)، أول طائرة إنتاجية إلى مدينة دبي، حيث تُخطِّط لإطلاق خدمة تاكسي جوي تجارية بحلول أوائل عام 2026. 

كما أعلنت الشركة بدء إجراء اختبارات ميدانية فعلية داخل السوق الإماراتية تمهيداً للإطلاق المرتقب للعمليات التجارية.

يُعدُّ هذا الحدث محطة مفصلية للشركة التي بدأت تطوير تقنياتها منذ عام 2009، وكذلك لقطاع التاكسي الجوي الناشئ، الذي ظلَّ يعتمد لسنوات على الوعود والحماسة لجذب المستثمرين والعملاء، فيما كانت الطائرات نفسها تخوض اختبارات السلامة واعتمادات الهيئات التنظيمية.

 

بهذا الصدد، تسعى دبي إلى أن تكون منصة انطلاق عالمية لتقنيات التنقل الجوي المتقدم، حيث منحت Joby اتفاقية تشغيل حصريَّة لمدَّة ست سنوات في 11 فبراير/شباط 2024، وقد جرى توقيع هذه الاتفاقية خلال القمة العالمية للحكومات، وتتضمَّن دعماً تنظيمياً ومالياً من هيئة الطرق والمواصلات في دبي (RTA)، فيما تنوي الشركة إطلاق عملياتها من أربع مواقع رئيسية تشمل مطار دبي الدولي ونخلة جميرا.

إلى جانب هذا الإنجاز في الإمارات، تحرز Joby تقدَّماً ملموساً داخل الولايات المتحدة، حيث تستعد لبدء مرحلة تُعرف باسم تفويض فحص النوع (TIA)، والتي يقوم خلالها طيارون من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) باختبار الطائرة بأنفسهم، وتُعدُّ هذه المرحلة آخر خطوة تنظيمية قبل السماح بالرحلات التجارية للركاب.

 

 

بهذا الشأن، يقول بول سيارا، رئيس مجلس إدارة Joby:

في رأيي، فإن الجمع بين انطلاق الخدمة التجارية في مدينة عالمية كبرى، واقترابنا من نهاية برنامج الاعتماد التنظيمي، سيُغيِّر نظرة الناس من “متى سيحدث هذا؟” إلى “إنه يحدث غداًَ”.

 

إلى جانب رحلات الاختبار، تعتزم الشركة إجراء سلسلة من الرحلات الاستعراضية على المسارات التي تخطط لتشغيلها، ومن ثم ستنتقل إلى رحلات تجارية فعلية بحلول نهاية هذا العام أو مطلع العام المقبل، بحسب تصريحات “سيارا”.

فيما اعتبر “سيارا” أن الظروف البيئية في دبي تُشكِّل تحدياً فريداً، لا سيما في ظل درجات حرارة تصل إلى 43 درجة مئوية، مُؤكداً أن توفير تبريد فعَّال داخل الطائرات سيكون ضرورياً لراحة الركاب، بالإضافة إلى ضرورة استكمال متطلبات تشغيلية أخرى مثل تدريب الطواقم الأرضية وفرق الصيانة.. مضيفاً:

نحن نقترب بشدة من تلك اللحظة التي سيتمكَّن فيها الناس من حجز رحلة على هذا التاكسي الجوي، أو رؤية هذه الطائرات وهي تحلِّق فوق أماكن مألوفة بالنسبة إليهم.. الأمر لم يعُد سنوات، بل أشهر فقط.

 

تتميَّز طائرة Joby الكهربائية بالكامل بستِّ مراوح، وتتسع لخمسة رُكاب بما فيهم الطيَّار، وتُقلع الطائرة عمودياً مثل المروحية، ثم تتحول إلى وضع الطيران الأمامي باستخدام المراوح القابلة للإمالة. 

تقول الشركة إن الطائرة قادرة على بلوغ سرعة 200 ميل/ساعة، والتحليق لمسافة 150 ميلاً بشحنة بطارية واحدة، كما أنها أهدأ بـ100 مرة من الطائرات التقليدية، وتعتمد على بطاريات ليثيوم أيون من نوع “pouch”، قادرة على تشغيل المحركات الكهربائية الستة لأكثر من 10,000 دورة طيران.

تقوم Joby أيضاً بتوسيع عمليات التصنيع، لتصبح أول شركة eVTOL تُسلِّم عدة طائرات إنتاجية، حيث تضم حالياً خمس طائرات اختبار ضمن أسطولها، بما في ذلك نموذج هجين يعمل بالكهرباء والهيدروجين.. كما تم تسليم طائرة ثانية إلى القوات الجوية الأميركية كجزء من شراكة دفاعية مستمرة أيضاً.

وبالرغم من تلقيها استثمارات خارجية تُقدَّر بنحو مليار دولار، من ضمنها 750 مليون دولار من شركة تويوتا، إلا أن الشركة لم تُحقِّق أي إيرادات في الربع الأول من عام 2025. 

تأمل Joby أن يكون مشروع دبي منصة للانطلاق إلى الأسواق الأميركية، مثل نيويورك، لوس أنجلوس، وفلوريدا.. فيما اختتم سيارا بالقول:

السؤال الكبير الآن هو: كم سوقاً يمكننا دخولها فعلياً في المستقبل القريب؟

 

المصدر: 

theverge

cnbc

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى