حضور عالمي للسعودية والإمارات ضمن قائمة أفضل 20 دولة في كثافة خبراء الذكاء الاصطناعي لعام 2025
الامارات في المرتبة 16 والسعودية في المرتبة 19 عالمياً

حققت الإمارات العربية المتحدة والسعودية إنجازاً عالمياً جديداً بدخولهما قائمة أفضل 20 دولة في العالم من حيث كثافة خبراء الذكاء الاصطناعي وذلك حسب أحدث تقرير صادر عن مؤشر التنافسية العالمية للذكاء الاصطناعي.
وحلّت دولة الإمارات في المرتبة السادسة عشرة، فيما جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة التاسعة عشرة، ضمن قائمة تصدّرتها الولايات المتحدة، تلتها الصين، ثم الهند، المملكة المتحدة، وكندا.
ما هو المؤشر؟ وماذا تعني كثافة مواهب الذكاء الاصطناعي؟
يشير مفهوم “كثافة مواهب الذكاء الاصطناعي” إلى نسبة المتخصصين القادرين على العمل في هذا المجال مقارنة بإجمالي القوى العاملة داخل الدولة، أو كنسبة من إجمالي حجم المواهب العالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وصدر تقرير المؤشر عن المنتدى المالي الدولي “IFF” في 29 تموز يوليو الجاري بالتعاون مع مجموعة المعرفة العميقة “DKG”، ويعد الثالث ضمن سلسلة تقارير تصدر حول مؤشر التنافسية العالمية للذكاء الاصطناعي، والذي يسلّط الضوء على أداء الدول في تبنّي وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوفير البيئة المناسبة لازدهار المواهب.
يُذكر أن المنتدى المالي الدولي هو منظمة غير حكومية وغير ربحية، تأسست في أكتوبر 2003 بمبادرة من دول مجموعة العشرين وبمشاركة مؤسسات دولية رائدة مثل الأمم المتحدة، البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي.
أما DKG فهي مركز أبحاث عالمي مختص في الذكاء الاصطناعي والابتكار، وتعمل على تطوير مؤشرات تحليلية تساعد على فهم التوجهات العالمية في هذا المجال الحيوي.
استراتيجيات وطنية تقود الابتكار وتعزز الحضور العالمي
يعكس هذا التقدّم في التصنيف ثمار الاستراتيجيات الوطنية الطموحة التي أطلقتها السعودية والإمارات في السنوات الأخيرة، بهدف بناء اقتصاد متنوع يُعد الذكاء الاصطناعي أحد ركائزه الأساسية.
في المملكة العربية السعودية، تتولى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “SDAIA” التي تأسست عام 2019، قيادة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ضمن إطار “رؤية السعودية 2030”.
ويسهم مشروع “هيومين” في دفع عجلة الاستثمار والتنمية في القطاع، بينما تساهم المؤسسات البحثية مثل المركز الوطني للذكاء الاصطناعي ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في دعم الابتكار التقني وتطوير الحلول الذكية.
أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فتُدار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي “الإمارات 2031” على المستوى الوزاري من قبل وزارة الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.
ويتولى الجانب التنفيذي للسياسات هيئات متعددة، من بينها مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة الذي يضم معهد الابتكار التكنولوجي المطوّر لسلسلة نماذج Falcon الذكية، والتي ساهمت في ترسيخ مكانة الإمارات ضمن الدول الرائدة عالمياً في مجال النماذج اللغوية الضخمة “LLMs”.