الأخبارجوجل

بسبب الذكاء الاصطناعي: انبعاثات جوجل تُعادل 40 محطة غاز سنوياً

ارتفعت انبعاثاتها الكربونية بنسبة 11% خلال عام 2024

 

في ظل التوسّع الكبير لشركة جوجل في مشاريع الذكاء الاصطناعي، أظهر تقرير الاستدامة الصادر حديثاً أن انبعاثاتها الكربونية ارتفعت بنسبة 11% خلال عام 2024 لتصل إلى 11.5 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون. 

وبمقارنة هذه الأرقام مع عام 2019، يتضح أن التلوث الكربوني الناتج عن الشركة ارتفع بنسبة 51%، مما يُبعدها أكثر عن هدفها المعلن بتقليص الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030.

 

الذكاء الاصطناعي:  يزيد استهلاك الطاقة ويُصعّب التنبؤ بالمستقبل

أشارت جوجل في تقريرها إلى أن “التطور السريع في الذكاء الاصطناعي” يُعد أحد أبرز العوامل التي تُعقِّد مسارها نحو تحقيق أهدافها المناخية، معتبرةً أن هذا التطور يجعل من الصعب التنبؤ باحتياجات الطاقة المستقبلية ومسار الانبعاثات.

ورغم أن التقرير يسلط الضوء على ما يُعرف بـ”الانبعاثات القائمة على الطموحات”، إلا أن هذا التصنيف يستثني فئات معينة من التلوث المرتبط بسلاسل التوريد، بحجة أنها خارج نطاق تحكم الشركة أو “هامشية” بالنسبة لأعمال شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل. 

ومن بين هذه الفئات: بعض السلع والخدمات المشتراة، وبرامج الغذاء داخل الشركة.

 

الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة تفوق بيتكوين

تُعد جوجل واحدة من عدة شركات كبرى تتجه نحو الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مايكروسوفت وميتا، اللتان سجلتا أيضاً ارتفاعاً كبيراً في استهلاك الطاقة.. حيث تشير التقديرات إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يتجاوز بيتكوين من حيث استهلاك الكهرباء قبل نهاية هذا العام.

ورغم محاولات بعض الشركات مثل DeepSeek لتطوير نماذج أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، إلا أن الواقع مختلف، حيث تواصل شركات مثل ميتا بناء مراكز بيانات ضخمة تعمل بالغاز في لويزيانا، بالتزامن مع توقيع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي يشجع استخدام الفحم في تشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

 

الرقم الحقيقي أعلى من المعلن

في حين ذكرت جوجل أن انبعاثاتها بلغت 11.5 مليون طن متري، إلا أن جدولاً مخفياً في ملحق التقرير يكشف أن إجمالي الانبعاثات الفعلية قد بلغ 15,185,200 طن متري من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل تقريباً انبعاثات 40 محطة طاقة تعمل بالغاز خلال عام كامل.

 

تراجع محدود في الانبعاثات من مراكز البيانات

سلَّط التقرير الضوء أيضاً على انخفاض بنسبة 12% في انبعاثات الكربون من مراكز البيانات، على الرغم من استمرار ارتفاع استهلاك الطاقة بفعل الذكاء الاصطناعي.. ومع ذلك، تبقى انبعاثات الكربون من هذه المراكز أعلى بكثير مما كانت عليه في عام 2019.

 

تحديات خارجية تعيق التقدم المناخي

أكدت جوجل أن عدة عوامل خارجية تُبطئ مسيرتها نحو أهداف الاستدامة، منها:

  • التغيرات في السياسات المناخية والطاقة.
  • بطء في نشر تقنيات الطاقة الخالية من الكربون.
  • نقص هذه التقنيات في بعض الأسواق العالمية.

 

واختتمت جوجل تقريرها بالقول:

هذه العوامل الخارجية قد تؤثر على تكلفة، وجدوى، وجدولنا الزمني للتقدم.. والتعامل معها يتطلب مرونة مستمرة.

 

المصادر:

theverge

theguardian

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى