تلاعب تقني محتمل .. خلل في خرائط جوجل يسبب إرباكاً مرورياً غير مسبوق في ألمانيا
أثر الخلل في ألمانيا على أجزاء من بلجيكا وهولندا
شهدت الطرق السريعة في ألمانيا حالة غير مسبوقة من الارتباك المروري نهاية الأسبوع الماضي بعد خلل تقني في تطبيق خرائط جوجل أدى إلى إظهار إشعارات خاطئة بإغلاق طرقات في أجزاء واسعة من البلاد، في حادث من المحتمل أن يكون تلاعباً تقنيَاً.
وتسبب هذا الإبلاغ الخاطئ وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية بإثارة حالة من الذعر والارتباك بين مستخدمي التطبيق في مدن كبرى مثل فرانكفورت، هامبورغ، وبرلين، لاسيما أنه وقع بداية عطلة عيد الصعود التي استمرت أربعة أيام، حيث فوجئ السائقون بإشارات حمراء على الخرائط الرقمية.
وأدى الخطأ إلى انسداد الطرق الثانوية مع تحول المستخدمين إلى البحث عن طرق بديلة تفادياً للمناطق التي أعلن عنها على خريطة التطبيق بأنها مزدحمة بهذا الشكل المفاجئ.
كما أثر الخلل على أجزاء من بلجيكا وهولندا.
كيف حدث الخطأ؟
من جهته أوضح متحدث باسم شركة جوجل لوسائل الإعلام الألمانية أن الشركة شرعت بعملية فرز دقيقة للمعلومات لمحاولة تحديد سبب المشكلة وإصلاحها فور تلقيها تنبيهات من المستخدمين إلى وجود أخطاء واختلالات في تطبيق خرائط جوجل، وبدأ الفريق المختص على الفور بالتحقق من علامات الإغلاق غير الصحيحة وإزالتها، تلبيةً للتنبيهات الواردة وحفاظاً على دقة المعلومات المُقدمة.
وأشار المتحدث إلى أن البيانات التي يعتمد عليها تطبيق خرائط جوجل تُجمع من ثلاث مصادر رئيسية: مزودو خدمات الطرف الثالث، المصادر العامة مثل السلطات المعنية بالنقل، مدخلات المستخدمين الفرديين.
وأضاف قائلاً: “لا يمكننا التعليق على حالات محددة”، مشيراً إلى أن عملية تحديث بيانات الخرائط تتم بشكل مستمر رغم اختلاف سرعة التحديث من وقت لآخر، هذا التحديث المستمر يضمن تحسين دقة التطبيق وتقديم تجربة ملاحية موثوقة للمستخدمين.
حادثة سابقة عام 2020، هل يمكن التلاعب بالخرائط الرقمية؟
تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان حادثة أخرى مثيرة وقعت عام 2020، إذ تمكن صانع المحتوى الألماني سايمون فيكيرت من التلاعب بنظام جوجل عبر جر عربة تحتوي على 99 هاتفاً ذكياً، ما أدى إلى ظهور “اختناق مروري” افتراضي على التطبيق، رغم أن الطريق كان فارغاً، ليعكس هذا الحدث الجانب السلبي من اعتماد الأنظمة الذكية على البيانات الحية، وكيف يمكن استغلالها لإنشاء تأثيرات غير حقيقية، قد تتسبب بحوادث وإرباك عام على مستوى الدول.
المصدر The Guardian
