تقارير إخبارية

تراجع أسهم أوراكل يدفع “لاري إليسون” لتذيل قائمة أثرياء العالم

يتصدر القائمة "إيلون ماسك" يليه "لاري بايج" الشريك المؤسس لـ"ألفابت"

شهد الملياردير الأميركي لاري إليسون تقلبات غير مسبوقة في ثروته خلال الأشهر الماضية، إذ أصبح لفترة وجيزة أغنى شخص في العالم في سبتمبر الماضي، بعد أن قفز سهم شركة “أوراكل” بنسبة 36% مدفوعاً بطلب قوي على نشاطها المرتبط بالذكاء الاصطناعي في البنية التحتية السحابية.

هذا الصعود أضاف نحو 89 مليار دولار إلى صافي ثروته في يوم واحد، وهو أكبر مكسب يومي يتم تسجيله على الإطلاق في مؤشر بلومبرغ للثروة، لكن هذه الطفرة لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما دخل سهم “أوراكل” في موجة تراجع مطوّلة محت تلك المكاسب بالكامل وأكثر، ما أدى إلى انخفاض صافي ثروة إليسون بمقدار 130 مليار دولار.

ومع هذا الهبوط، تراجع إليسون، البالغ من العمر 81 عاماً، إلى المركز الثالث على مؤشر بلومبرج للمليارديرات بثروة قدرها 253.3 مليار دولار من 345 مليار دولار خلال شهرين فقط، ليتقدم “لاري بايج” الشريك المؤسس لشركة “ألفابت” إلى المركز الثاني.

رهانات إليسون وأوراكل على الذكاء الاصطناعي

ترتبط طموحات “أوراكل” في الذكاء الاصطناعي ارتباطاً وثيقاً بشركة “أوبن إيه آي”، حيث تراهن على تحقيق مئات مليارات الدولارات من الإيرادات خلال السنوات المقبلة، وهو مبلغ يفوق بكثير ما يولده مطوّر نماذج اللغات حالياً، غير أن اعتماد الشركة المتزايد على التمويل بالديون أثار قلق الأسواق، إذ تستعد لإصدار سندات بقيمة 38 مليار دولار لتمويل بناء مراكز بيانات جديدة، بينما يقترب صافي ديونها المعدل بالفعل من 100 مليار دولار.

وانعكس ذلك على أداء السهم، حيث شهدت “أوراكل” ستة أسابيع متتالية من التراجع منذ ذروة سبتمبر، ليهبط سهمها بنسبة 39% عن أعلى مستوى تاريخي ويغلق عند 198.76 دولار يوم الجمعة الماضي.

تراجع أسهم أوراكل يدفع إليسون لتذيل قائمة أثرياء العالم

بايج يتقدم بفضل “جيميناي”

لاري بايج، الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لـ”جوجل” في فترتين قبل إعادة هيكلتها تحت مظلة “ألفابت”، تبلغ ثروته الآن 256.9 مليار دولار، وهو أعلى مستوى يصل إليه على الإطلاق، لكنه لا يزال متأخراً عن إيلون ماسك الذي يتصدر القائمة حالياً بثروة قدرها 421.8 مليار دولار.

أما سيرجي برين، الشريك المؤسس الآخر لـ”ألفابت”، فيحتل المركز الخامس بثروة تبلغ 239.9 مليار دولار.

وقفزت أسهم “ألفابت” بنسبة 58% منذ بداية العام، بما في ذلك ارتفاع بنسبة 3.5% يوم الجمعة الماضي، بعد موجة من المراجعات الإيجابية لنموذج الذكاء الاصطناعي “جيميناي”، لتتجدد الآمال في قدرة “ألفابت” على المنافسة مع شركات مثل “أنثروبيك” و”أوبن إيه آي”.

وساهم هذا الأداء في إضافة 88.6 مليار دولار إلى صافي ثروة بايج خلال عام 2025 وفق مؤشر بلومبرج.

وتبرز هذه التقلبات كيف أن الذكاء الاصطناعي أصبح عاملاً رئيسياً في إعادة تشكيل ثروات كبار المليارديرات، حيث يمكن لطفرة في أسهم شركة مرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تدفع أحدهم إلى صدارة قائمة الأثرياء، بينما قد يؤدي التراجع السريع إلى محو تلك المكاسب في وقت وجيز.

ورغم ما يُشاع عن “فقاعة” في أسواق الذكاء الاصطناعي، يُظهر الواقع أن هذه التكنولوجيا باتت المحرك الأهم في سباق الثروات والابتكار، وأن تأثيرها يمتد من وول ستريت إلى وادي السيليكون، ليعيد رسم ملامح الاقتصاد العالمي ويحدد موازين القوة بين عمالقة التكنولوجيا.

المصادر
بلومبرج
يو إس أيه توداي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى