مقياس الضاد .. منصة ذكية وأدوات طموحة لتقييم مهارات القراءة باللغة العربية

أعلنت شركة “أرابيك سكال”، المتخصصة في تطوير أدوات تقييم القراءة باللغة العربية، عن إتمام المرحلة النهائية من الاستبيان الميداني الخاص بمنصتها الرائدة “مقياس الضاد”، إيذاناً بإطلاقها الرسمي خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وشملت الدراسة الميدانية أكثر من 110 آلاف طالب من 204 مدرسة في 9 دول عربية، هي: الإمارات، السعودية، مصر، عُمان، الأردن، المغرب، ليبيا، لبنان، والعراق، مستخدمة أدوات تقييم إلكترونية ومعايير تحليل دقيقة.

رؤية المشروع

منصة “مقياس الضاد” الذكية هي أداة طموحة وأول إطار علمي شامل لقياس مستويات إجادة القراءة وتعزيزها لدى الطلاب الناطقين بالعربية، من الصف الأول وحتى الثاني عشر، بدعم من وزارات التربية والتعليم في العالم العربي واستثمار الذكاء الاصطناعي.

وتركز المنصة في رؤيتها على “تمكين الأجيال من إجادة اللغة العربية وتعزيز قدراتهم لاكتشاف جمالها وعمقها وترسيخ الاعتزاز بها” وفقاً لما ورد على موقعها الالكتروني الرسمي.

وهي تسعى إلى تحقيق هذه الرؤية من خلال ” إيجاد إطار عربي موحد ومبتكر، موثوق ومحكم، بأدوات قياس موضوعية، لقياس مستويات المهارة القرائية للمتعلمين وتحديد درجة صعوبة النصوص للارتقاء بمهارات اللغة العربية”.

ميزات منصة مقياس الضاد

يقدم “مقياس الضاد” حزمة من الأدوات الذكية منها:

الميزان القرائي:

أداة تشخيص دقيقة لتحديد مستويات الطلبة واحتياجاتهم التعليمية.

الاختبارات المعيارية المحكّمة:

لتحديد مستويات الأداء بموضوعية.

محلل النصوص الذكي:

وهو أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل صعوبة النصوص.

قوائم الكلمات الأكاديمية:

من خلال قاعدة بيانات مصنفة حسب المستوى الدراسي.

مكتبة “أبحث عن كتاب”:

منصة ذكية تتضمن توصيات مخصصة حسب مستوى القراء.

مخطط النمو القرائي:

وهو نظام تنبؤي لمتابعة الأداء وتقديم مؤشرات لتوجيه الدعم التربوي.

البنية المعرفية والتقنية للمنصة

يستند “مقياس الضاد” إلى منهجيات بحثية متقدمة، أبرزها “التثليث البحثي”، التي تجمع بين التحليل الكمي والنوعي والميداني مدعومة بخوارزميات تعلم آلي متقدمة لضمان أعلى درجات الدقة والموثوقية في النتائج.

وأنتج المشروع قاعدة بيانات لغوية ضخمة تضم أكثر من 70 مليون تركيب وكلمة، تم استخراجها من تحليل دقيق لأكثر من 8000 كتاب عربي منتقى من مجالات معرفية وثقافية متعددة.

كما تم إجراء دراسة مقارنة شملت 2000 نص عربي بمشاركة 450 خبيراً ومعلماً من 18 دولة، بهدف تغذية الخوارزميات وتدريبها على تصنيف النصوص حسب مستوى الصعوبة، وهذه خطوة أساسية في بناء المعادلات القرائية الذكية.

وساهم أكثر من 110 خبيراً من مختلف أنحاء الوطن العربي، بينهم 20 من حملة الدكتوراه، لضمان شمولية المحتوى ودقته وتوافقه مع السياقات التعليمية المتعددة.

ثمرة شراكة عالمية وخبرة محلية

يجمع المشروع بين التكنولوجيا الحديثة والخبرات التربوية العربية لتقديم منصة متكاملة ومتكيفة مع البيئة التعليمية في العالم العربي، و هو ثمرة تعاون عالمي بخبرة محلية.

طورت شركة “أرابيك سكال” المقياس بالاستفادة من شراكة استراتيجية بين شركة “ألف للتعليم” في الإمارات، الرائدة في تكنولوجيا التعليم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وشركة “ميتامتركس” الأمريكية المتخصصة في بناء مقاييس القراءة والمهارات الحسابية.

وتضمن الجهة المطوّرة مواءمة مشروعها “مقياس الضاد” ثقافياً ولغوياً مع السياق العربي وفق أعلى المعايير العالمية، بالاستفادة من تلك الشراكة الاستراتيجية.

من جهتها توفر “ألف للتعليم” البنية التكنولوجية المتقدمة، وتدعم التكامل مع منصات تعليمية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

و الشريك الأمريكي “ميتامتركس” يقدم الخبرة العالمية في بناء المقاييس التعليمية، ويساهم في تطوير الخوارزميات ومعايير علم القياس النفسي “السيكومترية”.

التقنية في خدمة المنظومة التعليمية العربية

بناء على ما سبق، يمثل “مقياس الضاد” نقلة معرفية في مجال تقييم اللغة العربية، ليس فقط باعتباره أداة قياس ذكية، بل بوصفه مشروعاً تنموياً طموحاً يوظف التقنية والبحث العلمي لخدمة التعليم العربي.

وبذلك، هو يدفع باتجاه بناء أجيال تتقن لغتها، وتمكن المؤسسات من تحسين جودة التعليم وآليات اتخاذ القرار التربوي، استناداً إلى أدوات تقنية وبيانات موثوقة وخوارزميات متقدمة تتيح فهم التحديات وتقديم حلول تعليمية مبتكرة.

المصادر

الامارات اليوم
مقياس الضاد
أريبيان بزنس