الذكاء الاصطناعي

روبوتات دردشة تراسلك أولاً: ميتا تجد وسيلة جديدة لإبقائك مندمجاً!

روبوتات دردشة تبدأ المحادثات مع المستخدمين دون انتظار تحفيز منهم

 

تخيل أنك تتبادل الرسائل مع أصدقائك على تطبيق “ماسنجر” أو “واتساب”، وفجأة، تتلقى رسالة غير متوقعة من روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي ومهووس بالأفلام!

أتمنى لك يومًا جيداً.. أردت فقط أن أطمئن عليك، هل اكتشفت أي موسيقى تصويرية أو ملحنين مفضلين جدد مؤخرًا؟ أو ربما ترغب في بعض الترشيحات لليلة سينمائية قادمة؟ يسعدني أن أساعد!

هذا مثال واقعي على ما قد يرسله روبوت دردشة في رسالة استباقية على ماسنجر أو واتساب أو إنستجرام.

كشفت الوثائق المُسرّبة أن “ميتا” تعمل مع شركة Alignerr لتدريب روبوتات دردشة قابلة للتخصيص بهدف بدء المحادثات مع المستخدمين دون انتظار تحفيز منهم، مع القدرة على متابعة المحادثات السابقة.. ما يعني أن هذه الروبوتات -التي يمكن للمستخدمين إنشاؤها عبر منصة AI Studio من ميتا- تحتفظ أيضاً بمعلومات عن المستخدمين.

 

ضوابط لمتابعة الرسائل

توضح ميتا أن روبوتات الدردشة لن ترسل رسائل متابعة إلا خلال 14 يومًا من بدء المستخدم المحادثة، وفقط إذا أرسل المستخدم خمس رسائل أو أكثر خلال تلك الفترة، وإذا لم يرد المستخدم على أول رسالة متابعة، فلن تستمر الروبوتات في المراسلة.. ويُمكن للمستخدمين إبقاء الروبوتات خاصة أو مشاركتها عبر القصص أو الروابط المباشرة أو حتى عرضها على صفحاتهم الشخصية في فيسبوك أو إنستجرام.

بهذا الصدد، قال متحدث باسم ميتا:

تتيح لك هذه الميزة الاستمرار في استكشاف المواضيع التي تهمك والانخراط في محادثات أعمق مع روبوتات الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقاتنا.

 

نهج مشابه لـ Character.AI وReplika

تعتمد هذه التقنية على نهج مشابه لذلك الذي تتبناه شركات ناشئة مثل Character.AI وReplika، حيث تسمح روبوتاتها ببدء المحادثات وطرح الأسئلة بهدف لعب دور الرفيق الذكي للمستخدم. واللافت أن الرئيس التنفيذي الجديد لـ Character.AI، كارانديب أناند، التحق بها مؤخراً قادماً من “ميتا” حيث شغل منصب نائب الرئيس للمنتجات التجارية.

 

ماذا عن المخاطر؟

مع تزايد التفاعل، تتصاعد أيضاً المخاطر، إذ تخضع Character.AI حالياً لدعوى قضائية بعد مزاعم تشير إلى أن أحد روبوتاتها كان له دور في وفاة صبي يبلغ من العمر 14 عاماً.

وعند سؤال ميتا عن كيفية تعاملها مع هذه التحديات، لتجنب مواقف مشابهة، أشارت الشركة إلى سلسلة من التحذيرات والتنبيهات، من بينها:

 

قد تكون ردود روبوتات الذكاء الاصطناعي غير دقيقة أو غير مناسبة، ويجب عدم الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات مهمة.

الروبوتات ليست خبراء مرخصين ولا تقدم استشارات طبية أو نفسية أو قانونية أو مالية.

 

بين معالجة “وباء الوحدة” وتعظيم الأرباح

ظاهرياً، يبدو أن هدف ميتا يتماشى مع رؤية مارك زوكربيرج لمعالجة “وباء الوحدة”، لكن في جوهره، لا يزال نموذج عمل الشركة قائماً على الإعلانات، فقد اكتسبت ميتا سمعة في استخدام خوارزميات تُبقي المستخدمين منشغلين بالتفاعل والتعليق والمشاهدة، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة عدد الإعلانات التي يرونها.

وفي مستندات قضائية كُشف عنها في أبريل، توقعت ميتا أن تُدرَّ منتجاتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أرباحًا تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار في عام 2025، وترتفع إلى 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2035. 

فيما يُتوقع أن الجزء الأكبر من هذه العائدات سيأتي من اتفاقيات مشاركة الأرباح مع شركات تستخدم نماذج LLaMA مفتوحة المصدر التابعة لميتا.

 

المصادر:

techcrunch

businessinsider

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى