توقعات الذكاء الاصطناعي: كيف سينتهي الصراع بين إيران والكيان الإسرائيلي؟
ستة من أصل سبعة نماذج متقدمة للذكاء الاصطناعي تتوقع استمرار الحرب

بعد سؤال سبعة من أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي لتحليل السيناريو الأكثر ترجيحاً لمسار الصراع بين إسرائيل وإيران، إليكم ملخص سريع:
ستة من أصل سبعة نماذج متقدمة للذكاء الاصطناعي تتوقع استمرار “حرب الظل” بين الكيان الإسرائيلي وإيران، تتخللها ضربات جوية وهجمات سيبرانية ومعارك بالوكالة، دون الوصول إلى حرب شاملة.
الردع المتبادل، وتجنب التدخل الأميركي المباشر، وغريزة البقاء هي العوامل الأساسية التي تمنع التصعيد.
نموذج ChatGPT وحده توقع نهاية دبلوماسية وشيكة، عبر مفاوضات هادئة واتفاق نووي محدث، ليبقى الصوت المتفائل الوحيد وسط جوقة من التشاؤم الاستراتيجي.

إجماع الذكاء الاصطناعي
مع اشتعال المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران، تم تفعيل قدرات البحث والتحليل العميق لسبعة نماذج ذكاء اصطناعي رائدة، لتقييم السيناريوهات المحتملة بناءً على خبراتها في الجغرافيا السياسية، والصراعات العالمية، والتاريخ العسكري للشرق الأوسط.
ما النتيجة؟
ترى معظم النماذج أن الصراع سيستمر بوتيرة متقطعة ومنخفضة الشدة، دون أن يتحول إلى حرب شاملة.. وحده ChatGPT خرج عن الإجماع وتوقع انفراجة دبلوماسية قريبة.
جميع النماذج حذَّرت من احتمالات سوء التقدير، وضغط الملف النووي، وتصعيد لا إرادي من وكلاء إيران.. فيما تراوحت التوقعات الزمنية بين 3 إلى 24 شهراً من المواجهات المنخفضة الكثافة.
كما قال نموذج “مانوس”:
التوترات سترتفع ولكنها تبقى تحت السيطرة؛ التصريحات ستكون نارية، لكن الأفعال ستظل دون عتبة الحرب المفتوحة.
تحليل كل نموذج بالتفصيل
فيما يلي، نتائج كل نموذج ذكاء اصطناعي بشكل منفرد، توضح التباين والاختلاف فيما بينها.
1- نموذج Google Gemini
النتيجة المتوقعة: تصعيد تدريجي طويل الأمد مع ضبط نسبي للوضع.
المدة: من 12 إلى 24 شهرًا.
الرؤية الأساسية: سيواصل الكيان استراتيجيته في “جز العشب” عبر ضربات تكتيكية دورية.
التحذير: ستتآكل الخطوط الحمراء تدريجياً، ما يرفع احتمال الانزلاق غير المقصود نحو تصعيد أكبر.
وصف “جيميناي” الصراع بأنه سيكون غير مستقر وقابل لإعادة التقييم مع كل ضربة جديدة، مؤكداً أن “التصعيد المُدار” لا يعني الاستقرار، بل حالة مستمرة من التوتر، تشمل العمليات الجوية، والهجمات السيبرانية، والصراعات بالوكالة.
![]()
2- Anthropic Claude
النتيجة المتوقعة: حملة عسكرية مستمرة.
الاحتمالية: 50–60٪.
الرؤية الأساسية: حاجة إيران للرد، وفرصة إسرائيل لضربات حاسمة = استمرار القتال.
التحذير: قدرة إيران على تطوير سلاح نووي خلال 25 يومًا قد تسرّع التصعيد أو تفرض ضربة استباقية.
حذَّر “كلاود” من مؤشرات يجب مراقبتها، مثل:
- إغلاق مضيق هرمز
- تسارع تخصيب اليورانيوم.
وأكد أن “الوقت الحرج” لإيران قد يؤدي إلى تغير استراتيجي مفاجئ.
![]()
3- OpenAI ChatGPT
النتيجة المتوقعة: تسوية دبلوماسية قريبة.
الاحتمالية: مرتفعة.
الرؤية الأساسية: رد إيران المحدود ولجوؤها للأمم المتحدة يشيران إلى تفضيل المسار السياسي.
التوقع: مفاوضات سرية عبر عمان أو قطر، واتفاق نووي مُحدث خلال أسابيع.
يرجِّح ChatGPT أن طهران سعت لتوجيه رسالة قوية لكنها محدودة التأثير، وهو مؤشر على رغبتها في تجنب التصعيد الكامل، كما أشار إلى أن واشنطن قد تتوسط لاتفاق قريب، استناداً إلى تصريحات مسؤوليها.

xAI Grok
النتيجة المتوقعة: صراع محدود مع تصاعد دوري.
المدة: من 3 إلى 6 أشهر.
الرؤية الأساسية: التاريخ يشير إلى تجنب الحرب الشاملة بفضل الردع العقلاني.
التحذير: تصعيد مفاجئ محتمل حال سقوط ضحايا كثيرين أو دخول أطراف جديدة (مثل دول الخليج أو روسيا).
يُرجِّح “جروك” أن سلوك الطرفين عقلاني بالدرجة الأولى، ويهدف للبقاء، وليس لتحقيق أهداف أيديولوجية شاملة، ومع ذلك، نبَّه إلى مخاطر غير محسوبة إذا أدت ضربة واحدة إلى خسائر كبيرة.

Manus
النتيجة المتوقعة: تصعيد مضبوط وحرب ظل متواصلة.
الاحتمالية: متوسطة إلى عالية.
المدة: 12–24 شهرًا.
الرؤية الأساسية: استمرار الضربات الإسرائيلية المحددة، وردود عبر الوكلاء الإيرانيين.
التأكيد: وجود قنوات تواصل غير مباشرة لتفادي سوء الفهم الكارثي.
اعتبر “مانوس” أن النمط المتكرر من المواجهات عبر الطائرات بدون طيار، والهجمات السيبرانية، والضربات الدقيقة، سيستمر، في ظل حرص الطرفين على تجنب الانفجار الكامل.

DeepSeek
النتيجة المتوقعة: صراع طويل الأمد بوسائل سرية وغير مباشرة.
الاحتمالية: 60٪.
المدة: من المدى القصير (0–3 أشهر) إلى المتوسط (4–12 شهرًا).
الرؤية الأساسية: إيران محدودة القدرات ولن تدخل حربًا مباشرة.
التحذير: تصعيد في الهجمات السيبرانية والأنشطة بالوكالة، دون تدخل عسكري أميركي مباشر.
قسَّم “ديبسيك” التوقعات زمنيًا بدقة:
قصير الأجل: هجمات في أوروبا، ضربات إسرائيلية على مصانع صواريخ.
متوسط الأجل: تصاعد في الحرب السيبرانية، وتجميد تخصيب اليورانيوم بحسب تقارير الوكالة الدولية.
وأشار إلى ضعف سلاح الجو الإيراني وتآكل قوة وكلائها، ما يجعل التصعيد الشامل غير مرجّح.
![]()
رغم التوتر غير المسبوق، فإن الذكاء الاصطناعي يرى أن الصراع بين الكيان الإسرائيلي وإيران سيبقى ضمن إطار التصعيد المحسوب، وسيتخذ شكل حرب ظل طويلة الأمد، دون انفجار شامل.
ومع ذلك، فالمخاطر باقية، وأي سوء تقدير، أو تصعيد مفاجئ من وكلاء، أو ضغط نووي قد يُغير المعادلة في لحظة.
فيما يبقى ChatGPT الصوت الوحيد الذي يرى أن الدبلوماسية لم تمت بعد، وأن الأمل في “صفقة نووية مُحدثة” تعيد المنطقة إلى حالة من التوازن المؤقت لا زال حياً.





