تفكيك شبكة اتصالات غير قانونية في نيويورك قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة
الشبكة يمكنها إرسال رسائل إلى كامل الولايات المتحدة خلال 12 دقيقة فقط

أفادت تقارير إعلامية أن السلطات الأمريكية عطلت شبكة اتصالات غير قانونية في منطقة نيويورك الكبرى، وذلك في عملية أمنية استباقية قبيل انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتضم شبكة الاتصالات التي فككتها وكالة الخدمة السرية الأمريكية أكثر من 300 خادم شرائح اتصالات و100 ألف شريحة SIM.
وتمت مصادرة الأجهزة من منشآت مهجورة تقع على بعد نحو 35 ميلاً من مقر الأمم المتحدة، في توقيت يتزامن مع توافد قادة العالم إلى نيويورك، ما رفع مستوى التأهب الأمني إلى أقصى درجاته.

البنية التقنية للشبكة وقدراتها
داخل المباني، اكتشف المحققون غرفاً مجهّزة برفوف خوادم شرائح، تُعرف باسم SIM banks، وهي أجهزة قادرة على إدارة آلاف الشرائح في وقت واحد، مما يتيح للمشغّلين تنفيذ عمليات اتصال آلية، وتزوير معرفات الاتصال، وتوجيه المكالمات عبر شبكة ضخمة من الأرقام غير القابلة للتعقب.
وتمكن هذه البنية الشبكة من:
– إرسال ما يصل إلى 30 مليون رسالة نصية في الدقيقة.
– تعطيل أبراج الاتصالات المحمولة.
– شن هجمات حجب الخدمة (DoS).
– تسهيل اتصالات مشفّرة وغير قابلة للتتبع.
– تنفيذ عمليات احتيال رقمية واسعة النطاق.

الجهات المشتبه بها والتهديدات المحتملة
وفقاً للتقارير، كشفت التحقيقات الجنائية الأولية عن اتصالات بين جهات تهديد مرتبطة بدول أجنبية وأفراد معروفين لدى أجهزة إنفاذ القانون الفدرالية في الولايات المتحدة، من بينهم عناصر في عصابات منظمة وتجار مخدرات.
التحليل يشير إلى احتمال وجود حملة استخباراتية أو عملية مدعومة من دولة تهدف إلى تقويض الأمن القومي الأمريكي.
وأشار مدير الخدمة السرية شون كوران إلى أن الشبكة كانت “منظمة وممولة بشكل جيد”، وتملك القدرة على إرسال رسائل إلى كامل الولايات المتحدة خلال 12 دقيقة فقط، ما يجعلها أداة محتملة لهجمات إلكترونية واسعة النطاق قد تعيق خدمات الطوارئ والأسواق المالية.
ورغم عدم تسجيل أي اعتقالات حتى الآن، فإن الأجهزة المصادرة تخضع لتحليل جنائي رقمي، وسط تحقيقات مستمرة لتحديد مصدر التمويل والجهات المشغّلة، مع توقعات بكشف المزيد من التفاصيل خلال الأيام المقبلة.
المصادر
Cybersecuritynews
CBSnews