أبلالذكاء الاصطناعي

آبل تقود ثورة جديدة في التفاعل بين البشر والروبوتات

تكشف المؤشرات الحالية عن انخراط جاد في تطوير تقنيات روبوتية

 

بدأت شركة آبل باستكشاف مجال الروبوتات عبر مشاريع طموحة تجمع بين التصميم المبتكر والتكنولوجيا الذكية، في خطوة قد تُغيِّر ملامح السوق التكنولوجي خلال العقد المقبل.

عُرفت آبل دوماً بنهجها الحذر وسريتها الشديدة، ومع ذلك، فقد أبدت هذه المرة شفافية غير مألوفة، ما يثير تساؤلات حول شكل منتجاتها المستقبلية وقدرتها على قيادة ثورة في التفاعل بين البشر والروبوتات.

 

من أفكار مؤجلة إلى طموح جديد

شهد تاريخ آبل العديد من الأفكار التي وُضعت على الرف، مثل مشروع السيارة الذاتية القيادة، لكن دخولها إلى عالم الروبوتات يبدو مختلفاً.. فالمؤشرات الحالية تكشف عن انخراط جاد في تطوير تقنيات روبوتية، مع استثمار خبراتها السابقة في مواجهة التحديات التقنية وتحويل الأفكار إلى منتجات استهلاكية قابلة للتطبيق.

Apple Looking Into Both Humanoid and Non-Humanoid Robots: Analyst |  Extremetech

 

روبوتات بشرية وغير بشرية

وفقاً للمحلل الشهير مينغ تشي كو، تستكشف آبل حالياً أشكالاً متعددة من الروبوتات، سواء كانت روبوتات بشرية الشكل أو روبوتات غير بشرية، وقد كشفت الشركة مؤخراً عن ورقة بحثية تركز على دراسة التفاعل البشري مع الروبوتات “غير البشرية”. 

يعد المصباح الذكي على طراز بيكسار أحد أبرز الأمثلة على ذلك، ورغم أن المشروع ما زال في مراحله الأولى، تشير التوقعات إلى أن الإنتاج الضخم قد يبدأ في عام 2028، إذا استمرت خطط التطوير وفق الجدول الزمني المتفائل.

 

شفافية غير مسبوقة لجذب الكفاءات

على غير عادتها، تتبنى آبل مستوى أعلى من الانفتاح في مشروع الروبوتات، وهو ما قد يكون خطوة استراتيجية لجذب المهندسين والباحثين في ظل المنافسة الشديدة. 

فالتقدم في تقنيات الروبوتات يعتمد بشكل كبير على التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية، إلى جانب الابتكار الداخلي للشركات.

 

من المساعد المنزلي إلى الذراع الذكية

تشير التسريبات إلى أن آبل تعمل على تطوير “نظام منزل ذكي مستقبلي” قد يشمل:

  • روبوتات منزلية متعددة المهام.

  • شاشات ذكية مزودة بأذرع ميكانيكية.

  • أنظمة تحكم حسية تعتمد على البرمجيات المتقدمة.

 

فيما يبدو أن الشركة تميل إلى البدء بمنتجات واقعية، مثل الشاشات الذكية المزودة بذراع، بدلاً من القفز مباشرة إلى إنسان آلي متكامل قادر على طي الملابس مثلاً، أو أداء مهام مختلفة.

 

التحديات والمنافسة في سوق الروبوتات

يدخل هذا المشروع وسط سباق عالمي تقوده شركات مثل تسلا بروبوتها البشري “أوبتيموس”، وشركات ناشئة مثل 1X وFigure وApptronic، فيما تبقى أبرز التحديات أمام آبل:

 

التسعير:

إذا كان سعر “Vision Pro” البالغ 3499 دولاراً مرتفعاً، فإن أسعار الجيل الأول من الروبوتات المنزلية ستكون أعلى بكثير.

 

الموثوقية والإنتاج واسع النطاق: 

لضمان انخفاض الأسعار على المدى الطويل.

 

نهج آبل وتوقعات المستقبل

بعد التخلي عن مشروع السيارة، والتعثر المبدئي مع “Vision Pro” و”Apple Intelligence”، يبدو أن الشركة الأميركية تتحرك بخطوات محسوبة في سوق الروبوتات المنزلية.. لكن سجلها الحافل في تحسين المنتجات يمنحها فرصة لتقديم حلول مبتكرة تتجاوز ما قدمه المنافسون.

ومن المرجح أن نعيش ثلاث سنوات على الأقل من التسريبات قبل الكشف الرسمي عن منتج استهلاكي، لكن المؤكد أن الشركة ترى في الروبوتات الذكية مستقبلاً محورياً للتكنولوجيا المنزلية.

 

ما الذي يعنيه ذلك للمستقبل؟

إذا نجحت آبل، فقد نشهد:

  • تحول الروبوتات إلى جزء أساسي من الحياة اليومية.

  • دمج المساعدات المنزلية مع خدمات الرعاية الصحية.

  • تغيير جذري في طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا.

 

فيما يظل السؤال الأهم: هل سيؤدي هذا الاعتماد المتزايد على الروبوتات إلى تحديات اجتماعية وأخلاقية، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية والاعتماد المفرط على الآلة؟

 

المصادر:

Al-Jazeera

Newo Ai

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى