حواسيب Copilot+.. ذكاء اصطناعي يغيّر قواعد اللعبة

في خطوة تُعدّ تحولًا جذريًا في عالم الحوسبة الشخصية، أعلنت شركة مايكروسوفت رسميًا، عن إطلاق فئة جديدة كليًا من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز، تحت اسم “Copilot+ PCs”. تهدف هذه الأجهزة إلى دمج قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل عميق ومتكامل في تجربة المستخدم، مُقدمةً بذلك مستويات غير مسبوقة من الأداء والكفاءة والابتكار.
تُشكل حواسيب Copilot+ PCs قفزة نوعية بفضل دمجها لوحدة معالجة عصبية (NPU) قوية، قادرة على تنفيذ أكثر من 40 تريليون عملية في الثانية (40+ TOPS) حيث تُمكن هذه الوحدات المخصصة للذكاء الاصطناعي الأجهزة من تشغيل مهام الذكاء الاصطناعي المُعقدة محليًا، دون الحاجة للاعتماد الدائم على الاتصال بالإنترنت، مما يضمن سرعة استجابة فائقة، خصوصية مُعززة، وأمانًا أكبر للبيانات.
وتُركز مايكروسوفت من خلال هذه الفئة الجديدة على توفير تجارب ذكاء اصطناعي ثورية، من أبرزها:
ميزة “Recall” (الاستدعاء)
تُقدم هذه الميزة، التي ستُطرح في وضع المعاينة، قدرة فريدة على البحث الفوري عن أي شيء شاهده المستخدم أو قام به على جهازه، عبر التقاط لقطات شاشة تلقائية، مما يُسهل تذكر المعلومات والوصول إليها بكفاءة عالية.
“Cocreator” (المبتكر المشارك) في تطبيق الرسام (Paint)
تُتيح هذه الأداة للمستخدمين تحويل رسوماتهم وأفكارهم الأولية إلى أعمال فنية مُتقنة بلمسة الذكاء الاصطناعي، مما يُعزز الإبداع البصري.
“Live Captions” (الترجمة الفورية)
تُمكن هذه الميزة المستخدم من ترجمة الصوت والفيديو مباشرة إلى نصوص إنجليزية، مع دعم 44 لغة مختلفة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتواصل متعدد اللغات.
“Windows Studio Effects” (تأثيرات ستوديو ويندوز)
تُعزز هذه التأثيرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جودة مكالمات الفيديو، من خلال تحسينات مثل ضبط الإضاءة تلقائيًا، ومحاكاة التواصل البصري، وتأثيرات الخلفية الاحترافية.
بالإضافة إلى ذلك، تُقدم حواسيب Copilot+ PCs ميزات أخرى مثل “Image Restyle” لتطبيق أنماط فنية متنوعة على الصور، و”Super Resolution” لتحسين دقة الألعاب ومقاطع الفيديو، مما يُعزز الأداء البصري والرسومي.
ومن الجدير ذكره أن مايكروسوفت تشير إلى أن هذه الأجهزة ستكون متاحة من خلال شركاء تصنيع الأجهزة الرائدين، مثل Dell، HP، Lenovo، Samsung، Acer، و Asus، بالإضافة إلى أجهزة Surface الخاصة بمايكروسوفت نفسها.
ومن المتوقع أن تُحدث هذه الفئة الجديدة نقلة نوعية في كيفية تفاعل المستخدمين مع أجهزتهم، مُبشرةً بمستقبل تتكامل فيه قدرات الذكاء الاصطناعي مع المهام اليومية بسلاسة لا مثيل لها.
المصادر: