“Louvre”: كلمة سر متحف اللوفر التي سهلت سرقة مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار

كشفت تقارير إعلامية أن عملية السرقة التي تعرض لها متحف اللوفر الشهر الماضي “تمت بنجاح” لأن نظام المراقبة كان محمياً بكلمة مرور ضعيفة للغاية، وهي ببساطة: “LOUVRE”.

وذكرت التقارير استناداً إلى مستندات سرية اطلعت عليها صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ تبيّن أن كلمة المرور لنظام آخر كانت “THALES”، وهو الاسم نفسه لشركة التكنولوجيا التي طوّرته.

تحذيرات منذ أكثر من عقد لمتحف اللوفر

وكانت الوكالة الوطنية الفرنسية للأمن السيبراني (ANSSI) قد أجرت سابقاً مراجعات أمنية لأنظمة المتحف على مدى أكثر من عشر سنوات.

ففي عام 2014، راجعت الوكالة الأنظمة الحساسة المسؤولة عن الإنذارات والتحكم في الدخول وكاميرات المراقبة، محذرة من أن أي اختراق “قد يسهل إحداث أضرار أو حتى سرقة أعمال فنية”.

ومع ذلك، خلصت المراجعة إلى أن حماية هذه الأنظمة كانت “بدائية”.

ولم تقتصر المشكلة على كلمات المرور؛ إذ كان المتحف يعمل بنسخ قديمة من نظام التشغيل “ويندوز”، وهو ما اعتبره خبراء بمثابة “ترك باب المنزل مفتوحاً”.

ورغم مرور سنوات على هذه التحذيرات، تشير تقارير لاحقة حتى عام 2025 إلى استمرار مشكلات كبيرة في الأمن السيبراني.

ونُفذت عملية السرقة بمتحف اللوفر في 18 أكتوبر 2025، في وضح النهار داخل قاعة أبولو الشهيرة، واستغرقت نحو سبع دقائق فقط.

واستخدم اللصوص معدات كهربائية ورافعة ميكانيكية مثبتة على شاحنة للفرار، وسهّلت كلمة المرور البسيطة سرقة مجوهرات ملكية نادرة تقدّر قيمتها بـ 102 مليون دولار.

واعترفت رئيسة المتحف لورانس دي كارزا أمام لجنة في مجلس الشيوخ الفرنسي بوجود قصور في تغطية الكاميرات، إذ كانت الكاميرا الوحيدة خارج القاعة موجهة في الاتجاه الخاطئ، ما سمح للّصوص باختراق النافذة دون رصد.

وأثارت هذه المعلومات موجة من السخرية في الأوساط التقنية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.

واعتبر خبراء الأمن السيبراني أن استخدام كلمة مرور بهذه البساطة في مؤسسة عالمية مثل اللوفر “أمر لا يُصدّق”، مشيرين إلى أن هذه الفضيحة ستُدرّس كأحد أبرز الأمثلة على الإهمال في حماية الأنظمة الحساسة.

وأعادت الحادثة إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تعزيز الأمن السيبراني في المؤسسات، خصوصاً تلك التي تحتفظ بمقتنيات فنية وتاريخية لا تقدّر بثمن.

ويشدد الخبراء على أهمية اعتماد أنظمة تحقق متعددة العوامل، وتحديث البنية التحتية الأمنية بشكل دوري، لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث.

المصادر
سكاي نيوز
إيه بي سي نيوز