شركة بايدو الصينية تكشف عن معالجات ذكاء اصطناعي ومنتجات حوسبة فائقة جديدة
قدرة على تنفيذ مهام التدريب والاستدلال معاً
طرحت شركة “بايدو” (Baidu) الصينية، اليوم الخميس، معالجين جديدين مخصَّصين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن هذه المنتجات ستوفر للشركات الصينية قدرة حوسبة قوية ومنخفضة التكلفة، مع سيطرة محلية كاملة على البنية التحتية التقنية.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وما تبعه من قيود على تصدير الرقائق الأميركية المتقدمة إلى الشركات الصينية، ما دفع العديد منها إلى تطوير معالجاتها الخاصة أو البحث عن بدائل محلية.
وفي مؤتمرها السنوي للتقنية “عالم بايدو”، كشفت الشركة أن معالج “M100″، المخصص لعمليات الاستدلال (Inference)، سيُطرح في بداية عام 2026، بينما سيُطلق معالج “M300″، القادر على تنفيذ مهام التدريب والاستدلال معاً، في بداية عام 2027.
تُستخدم عملية التدريب لبناء النماذج الذكية عبر تحليل كميات ضخمة من البيانات، بينما تُستخدم عمليات الاستدلال لتطبيق تلك النماذج في التنبؤات ومعالجة طلبات المستخدمين.
إلى جانب ذلك، أعلنت بايدو عن طرح منتجين جديدين من فئة “العُقد الفائقة” (Supernodes)، وهي أنظمة تجمع بين عدد كبير من الرقائق باستخدام تقنيات ربط متقدمة لتعويض أي قيود في أداء الشريحة الواحدة.
تسير هذه الخطوة على نهج شركة “هواوي” التي أطلقت سابقاً نظام “CloudMatrix 384″، الذي يضم 384 شريحة من نوع “Ascend 910C”.
ووفقاً للمحللين، يُعتبر هذا النظام أقوى من نظام “Nvidia GB200 NVL72” الأميركي المتطور، كما أعلنت هواوي في سبتمبر/أيلول الماضي أنها ستكشف عن أنظمة “عُقد فائقة” أكثر قوة في السنوات المقبلة.
أما بايدو، فقد كشفت عن نظام “Tianchi 256” الذي سيعتمد على 256 شريحة من نوع “P800″، والمقرر طرحه في النصف الأول من عام 2026، إلى جانب إصدار أكثر تطوراً يضم 512 شريحة سيُطرح في النصف الثاني من العام نفسه.
قدَّمت الشركة أيضاً إصداراً جديداً من نموذجها اللغوي الضخم “Ernie”، مؤكدة تميُّزه بقدرات متقدمة لا تقتصر على معالجة النصوص، بل تشمل أيضاً تحليل الصور والفيديوهات، في خطوة تؤكد استمرار سباق التطوير بين الشركات الصينية لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
المصادر:
