تقارير إخبارية

منتدى القدس الرقمي 2025: التكنولوجيا أداة للصمود والابتكار

تضمّن المنتدى جلسات حوارية وعروض تقنية

شهدت مدينة القدس المحتلة مؤخراً انعقاد منتدى رقمي بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، ومشاركة خبراء ورواد أعمال وشباب من مؤسسات أكاديمية فلسطينية، في إطار الجهود الرامية إلى تنفيذ أجندة فلسطين الرقمية 2030، ودعم الابتكار والتحول الرقمي الشامل.

وبحث منتدى القدس الرقمي “Jerusalem Digital Forum 2025″، الذي نظمته جمعية برج اللقلق المجتمعية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، سبل التحول الرقمي ودور الشباب والكفاءات الوطنية الفلسطينية في هذا المشروع.

وجاء المنتدى كختام لمبادرة “رقمنة المنفذ”، وجمع أكثر من 250 مشاركاً من الجامعات والمؤسسات والشركات الناشئة، إضافة إلى 20 شركة وحاضنة أعمال، و25 خبيراً في التكنولوجيا وريادة الأعمال.

منتدى القدس الرقمي 2025: التكنولوجيا أداة للصمود والابتكار
محاور منتدى القدس الرقمي 2025

تضمّن المنتدى ثلاث جلسات حوارية ناقشت قضايا تتعلق بالتكنولوجيا والرقمنة واستدامة المشاريع الريادية، إضافة إلى استعراض تجارب نجاح شبابية واجهت تحديات العمل في القطاع التقني في القدس المحتلة.

وعرضت شركات تقنية محلية تجارب عملية في الروبوتات، والواقع الافتراضي (VR)، والطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى تقديم أفكار تساعد على تحويل المناهج المدرسية والمختبرات الجامعية إلى بيئات تفاعلية عبر تقنيات الواقع الافتراضي، بما يقلل التكاليف ويوفر تجربة تعليمية آمنة.

كما قدمت مؤسسات تعليمية برامج تدريبية في الذكاء الاصطناعي وبرمجة الروبوتات للأطفال، بهدف تعزيز التفكير التحليلي والابتكار، وبناء جيل رقمي قادر على مواكبة التطور العالمي.

وبذلك شكّل المنتدى فرصة لتمكين الشباب وتعزيز الثقافة الرقمية ونشر الوعي بأهمية التحول الرقمي في التعليم والاقتصاد، إلى جانب التشبيك بين الجامعات والشركات لفتح فرص التدريب والتوظيف، وإبراز القدس المحتلة في المشهد الرقمي العالمي.

منتدى القدس الرقمي 2025: التكنولوجيا أداة للصمود والابتكار
منتدى القدس الرقمي والتحول الرقمي في فلسطين

يمثل المنتدى محطة مهمة تبرز التكنولوجيا كأداة للصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والمساعي لبناء جيل رقمي قادر على المنافسة عالمياً، وربط الشباب بالاقتصاد الرقمي عبر منصات الابتكار وريادة الأعمال.

كما يعكس توجهاً استراتيجياً نحو إدماج الحلول الرقمية في القطاعات المختلفة، من التعليم إلى الاقتصاد.

ورغم أهمية المنتدى، يواجه التحول الرقمي في فلسطين المحتلة تحديات بنيوية ومالية وسياسية عدة.

ومن أهم هذه التحديات، ضعف البنية التحتية الرقمية، ومحدودية شبكات وخدمات الاتصالات مقارنة بالمعايير العالمية، إضافة إلى صعوبة تحديثها بسبب قيود الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر على هذه البنى.

كما يتسبب واقع الإحتلال بفجوة رقمية بين المدن والبلدات الفلسطينية وتفاوتاً في القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا.

علاوة على ذلك، تعتمد المشاريع على دعم دولي مع غياب استثمارات محلية كافية، في ظل هجرة الكفاءات الوطنية وغياب فرص عمل مستقرة، الأمر الذي يدفع المبتكرين والشباب الموهوبين إلى البحث عن فرص خارج فلسطين المحتلة.

ويظل نجاح الجهود والمساعي لتغيير هذا الواقع مرهوناً بمواجهة التحديات، لضمان استدامة التحول الرقمي وتحقيق أثر ملموس في حياة المواطنين الفلسطينيين.

المصادر
الجزيرة نت 
البوصلة
جمعية برج اللقلق

Facebook 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى