الأخبار

خطة طوارئ رقمية: حريق سنترال رمسيس كشف ضعف البنية التحتية الرقمية في مصر

المبنى أصبح غير صالح للخدمة بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت به

 

في جلسة عاصفة للجنة الاتصالات بمجلس النواب، كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عن تفاصيل جديدة حول حريق سنترال رمسيس، مؤكداً أن المبنى أصبح غير صالح للخدمة بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت به، مما اضطر الوزارة لتفعيل خطة الطوارئ التقنية وتحويل الخدمات الرقمية بالكامل إلى بدائل أخرى داخل الشبكة القومية.

 

اندلاع الحريق من غرفة الخوادم وامتداده عبر المواسير

أوضح الوزير المصري أن الحريق بدأ في الدور السابع داخل غرفة تحتوي على خوادم مزوَّدة بحساسات دخان، وقد أطلقت هذه المستشعرات إنذارات فورية، مما دفع العاملين للتدخل ومحاولة الإطفاء يدوياً. 

تسبب وجود أسلاك كهربائية وبيانات داخل مواسير مغلقة في سرعة انتشار النيران، ما استدعى تدخل قوات الحماية المدنية لتستمر عمليات الإطفاء أكثر من 12 ساعة متواصلة.

 

منظومة الإطفاء الذاتية لم تكن كافية

أكد “طلعت” أن المبنى مزود بالفعل بمنظومة لإطفاء الحرائق، لكنها لم تكن بالقدرة الكافية لمواجهة حجم الحريق، مشيراً إلى أن النيران تجاوزت قدراتها، مما تطلب تدخلاً كاملاً من الحماية المدنية.

 

أضرار متفاوتة وتوقف دائم للسنترال

بحسب تقرير الحماية المدنية، فإن الأدوار من الثاني إلى الرابع تعرضت لأضرار بالغة، بينما كانت الأضرار أقل حدة في الدورين السادس والسابع.. وبناءً على تقييم الفرق المختصة، تبين أن سنترال رمسيس لم يعد صالحاً للخدمة نهائياً، مما دفع الوزارة لتفعيل الخطة “ج” ونقل العمليات إلى مراكز أخرى.

 

خطة الطوارئ: تحويل الخدمات الرقمية إلى بدائل وطنية

أوضح الوزير أن سنترال رمسيس كان عنصراً رئيسياً في البنية التحتية الوطنية، لكنه ليس الوحيد، حيث تمتلك الدولة العديد من السنترالات التي تدير خدمات الاتصالات لـ120 مليون مشترك محمول، و15 إلى 20 مليون مستخدم إنترنت منزلي. 

بهذا الصدد، أكدت الوزارة بدء تحويل الخدمات الحيوية فوراً عبر خطة أولويات وضعتها الشركة المصرية للاتصالات بالتعاون مع الجهات التنفيذية، لضمان استمرار الخدمات الرقمية دون توقف.

 

استعادة تدريجية للخدمات البنكية والمدفوعات الرقمية

في السياق نفسه، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن خدمات الاستغاثة وخدمات منصات التواصل الاجتماعي عادت سريعاً خلال دقائق من الحادث، وتبعتها الخدمات المصرفية مثل المحافظ الإلكترونية، إنستباي، فوري، كروت الدفع، وأجهزة الـATM، والتي شهدت تحسناً تدريجياً خلال الساعات اللاحقة.

وأشار إلى أن خدمات البيانات عادت للعمل في شركات المحمول الأربع، مع استمرار بعض التحديات لدى البنك الأهلي المصري فقط، الذي لا تزال بعض ماكيناته تواجه مشكلات فنية.

 

إعادة ربط المنطقة مع تحقيقات تقنية موسعة

كشف وزير الاتصالات أن الوزارة ربطت المنطقة المحيطة بـ”ميدان رمسيس” بـ”سنترال الفوالة” لضمان استقرار الخدمة، مع إعادة الإنترنت الثابت للبنك المركزي، والبنك الأهلي، والمباني الإدارية المجاورة.

وأكد “طلعت” أن الوزارة ستجري دراسة تقنية موسعة للوقوف على أسباب الحريق، وتحليل نقاط الضعف المحتملة في منظومة البنية التحتية الرقمية، بالتوازي مع تحقيقات النيابة العامة الجارية.

 

المصادر: 

almasryalyoum

youm7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى