الصين ترفع سقف المنافسة: MiniMax-M1 يقود موجة الابتكار في الذكاء الاصطناعي
M1 يتحدى الكبار: أداء متفوق بثلث الموارد

في خطوة جديدة ضمن سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، كشفت شركة ميني ماكس “Minimax” الصينية الناشئة عن نموذجها اللغوي المتقدم M1، الذي يضع معايير جديدة في كفاءة الأداء وطول السياق، في ظل تنافس متزايد بين الشركات الصينية والعالمية للوصول إلى ريادة السوق.
نافذة سياق ضخمة
وفقاً لبيان الشركة التي تتخذ من شنغهاي مقراً لها، يدعم النموذج الجديد “MiniMax-M1” طول سياق يصل إلى مليون وحدة لغوية، ما يجعله متفوقاً بفارق كبير على قدرة نموذج “Deep Seek R1” الذي يدعم 128 ألف رمز فقط.
تدريب بكفاءة وبتكلفة منخفضة
اعتمدت Minimax على تقنيات التعلم المعزز لتدريب النموذج باستخدام 512 وحدة معالجة رسومية من نوع Nvidia H800، بتكلفة إجمالية لم تتجاوز 534,700 دولار، وهو رقم يُعد منخفضاً نسبياً مقارنة بنماذج أخرى مماثلة في السوق.
أداء متفوق واستهلاك موارد أقل
ولفتت الشركة إلى كفاءة نموذج “MiniMax-M1” الجديد في التعامل مع مهام الإنتاجية المعقدة، مشيرة إلى أنه يتفوق على جميع النماذج المنافسة من الشركات الصينية.
وذكرت “ميني ماكس” أن نموذجها الجديد لا يتطلب في بعض الحالات سوى حوالي 30% فقط من الموارد التي يتطلبها نموذج ديب سيك.
نتائج مبشرة في الاختبارات المعيارية
وفقاً للتقارير، حقق M1 نتائج مبهرة في اختبارات الأداء، وتفوقاً ملحوظاً في السيناريوهات المعقدة التي تتطلب استنتاجاً طويل الأمد وتحليلاً سياقياً دقيقاً.
وبذلك يعد منافساً مباشراً لنماذج كبرى من حيث الأداء والكفاءة والتكلفة مثل
(DeepSeek ، OpenAI ، Anthropic، Google )
تموضع صيني استراتيجي في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي
يُذكر أن Minimax تلقى دعماً من شركتي التكنولوجيا العملاقتين تينسنت وعلي بابا، وتُعد جزءاً من مجموعة “التنانين الصغيرة”، وهي نخبة من الشركات الناشئة الصينية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتسعى لمنافسة النماذج الغربية على الصدارة.
ومع إطلاق نموذج MiniMax-M1، تُثبت الصين مرة أخرى قدرتها على الدفع بتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى آفاق جديدة، متحدية الهيمنة الغربية في هذا المجال.
النموذج لا يضع فقط معياراً تقنياً جديداً من حيث طول السياق والكفاءة، بل يوجه رسالة واضحة أن بيئة الذكاء الاصطناعي في آسيا تنضج بسرعة مدهشة.
وبينما تشتد المنافسة العالمية، يبدو أن شركة Minimax تقود موجة جديدة من الابتكار المفتوح المصدر بكفاءة لا يمكن تجاهلها.
المصادر
مقال جيد