ميتا تعلن عن ميزات جديدة لتعزيز القنوات والإعلانات في واتساب
الميزات الجديدة موجهة إلى الشركات ومليار ونصف مستخدم حول العالم
أعلنت شركة ميتا عن تحديثات جديدة في منصة واتساب للمراسلة الفورية ضمن علامة تبويب “التحديثات”، التي تضم الحالة والقنوات، بهدف دعم الشركات ومسؤولي القنوات في زيادة نمو أعمالهم ووصولهم إلى الجمهور المستهدف متعهدة بعدم التأثير على المحادثات الخاصة للمستخدمين.
ماهي الميزات الجديدة في واتساب؟
تشمل التحديثات الجديدة التي سيتم طرحها في واتساب خلال الأشهر المقبلة ثلاث ميزات رئيسية:
- اشتراكات القنوات: يمكن للمستخدمين دعم القنوات المفضلة لديهم والاشتراك فيها للحصول على محتوى حصري مقابل رسوم شهرية.
- القنوات المروِّجة: إضافة ميزة تساعد المستخدمين على اكتشاف القنوات الجديدة التي قد تهمهم، وستتاح لمسؤولي القنوات لأول مرة فرصة زيادة ظهور محتواهم.
- الإعلانات في الحالة: تمكين الشركات من الترويج لمنتجاتها وخدماتها من خلال الإعلانات ضمن الحالة ، مع إمكانية بدء المحادثات مباشرة مع العلامات التجارية.
مصادر الميزات الجديدة وتحديات الخصوصية
لتخصيص الإعلانات وعرض القنوات المقترحة، سيستخدم واتساب بيانات محدودة مثل اللغة، الموقع الجغرافي، القنوات التي يتابعها المستخدم، وتفاعله مع الإعلانات.
كما سيتمكن المستخدمون الذين اختاروا ربط واتساب بمركز الحسابات من استخدام تفضيلات الإعلانات من حساباتهم على ميتا.
لكن ميتا عبرت في بيانها الرسمي عن حرصها على تصميم هذه الميزات حيث ستبقى المحادثات الشخصية والمكالمات وحالات المستخدمين مشفرة بالكامل، ما يعني أن لا أحد بما في ذلك شركة ميتا، يمكنه الاطلاع على هذه البيانات حسب قولها.
واتساب بين الربحية وخصوصية المستخدمين: هل يفقد التطبيق هويته؟
في مقابل ذلك ينظر المستخدمون والخبراء بحذر إلى الميزة الجديدة في واتساب وتسببها في العزوف عن استخدامه لاحتمال تحوله إلى منصة إعلانية، علماً أن عدد مستخدمي المنصة الأكثر شهرة يبلغ مليار ونصف شخصاً حول العالم حسب تقديراتها.
في تقرير ل “بي بي سي” يرى خبير وسائل التواصل الاجتماعي مات نافارا ان ميتا “تضع الأساس لواتساب ليصبح أخيراً منصة قابلة للربح على نطاق واسع” ، منبهاً إلى ان “تحقيق الربح من محيط” واتساب رغم الحفاظ على خصوصية الدردشات الشخصية، لن يكون خاليا من المخاطر بالنسبة للشركة”.
ولفت أن التطبيق ينظر إليه في المقام الأول كأداة مراسلة ذات شهية أقل لمحتوى أو إعلانات خاصة في أسواق مثل المملكة المتحدة وأوروبا محذراً من أن “أي تصور أن التطبيق أصبح مزعجا أو مشابها لتطبيق فيسبوك سيثير ردود فعل عنيفة”.
وكانت الشركة أثارت انتقادات واسعة مؤخراً بعد إضافة زر دائم لأداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بميتا، والتي لا يمكن تعطيلها أو حذفها.
ويرى البعض أن إصرار Meta على إدخال ميزات دائمة في واتساب، مثل زر القنوات والتحديثات والمكالمات، قد يعقد تجربة المستخدم ليبقى السؤال: هل ستتمكن الشركة من تحقيق التوازن بين تحويل واتساب إلى منصة مربحة والحفاظ على ولاء مستخدميها؟
المصادر
👍