الأخبار

“مهمة جينيسيس” .. مبادرة أمريكية لمنافسة الصين وتسريع الابتكار عبر الذكاء الاصطناعي

ستفتح المهمة آفاق جديدة في الطب والطاقة وعلوم المواد

وقع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أمراً تنفيذياً لإطلاق مبادرة وطنية جديدة تحمل اسم “مهمة جينيسيس” (Genesis Mission)، بهدف تسريع الاكتشافات العلمية من خلال تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي ودمجها مع البيانات الضخمة التي تمتلكها الحكومة الفيدرالية.

وتُعد هذه المهمة أكبر تعبئة للموارد العلمية الفيدرالية في تاريخ الولايات المتحدة، وهي محاولة جديدة لإعادة تأكيد الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار، وسط منافسة شرسة مع الصين.

وقال البيت الأبيض في بيان رسمي إن هذه “المبادرة استُلهمت من إرث برنامج أبولو، حيث تجمع بين القوة الفائقة للحواسيب العملاقة في المختبرات الوطنية الأمريكية وأفضل العقول العلمية، بهدف إحداث تحول في طريقة إجراء العلوم والأبحاث”.

تفاصيل “مهمة جينيسيس”

تربط “مهمة جينيسيس” والتي تعني بالعربية “التأسيس” أو “التكوين” البيانات العلمية ذات المستوى العالمي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الأمريكية لفتح آفاق جديدة في الطب والطاقة وعلوم المواد وغيرها، وفقاً لـ “مايكل كراتسيوس” مساعد الرئيس لشؤون العلوم والتكنولوجيا.

وستقود وزارة الطاقة الأمريكية المشروع من خلال دمج حواسيبها العملاقة وقواعد بياناتها الضخمة في منصة موحدة ومغلقة للذكاء الاصطناعي.

الأمر التنفيذي يوجه مساعد الرئيس لشؤون العلوم والتكنولوجيا للتنسيق مع وكالات رئيسية مثل  المؤسسة الوطنية للعلوم (NSF) والمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST) والمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، وذلك بهدف الاستفادة من البيانات الحكومية في مجالات الطاقة، الصحة، والتصنيع.

ومن خلال دمج هذه البيانات، تستفيد “مهمة جينيسيس” من قوة الذكاء الاصطناعي لأتمتة تصميم التجارب، وتسريع عمليات المحاكاة، وتوليد نماذج تنبؤية تعزز إنتاجية البحث والتطوير في الولايات المتحدة.

"مهمة جينيسيس" .. مبادرة أمريكية لمنافسة الصين وتسريع الابتكار عبر الذكاء الاصطناعي

خطوة ضمن استراتيجية لمنافسة الصين

ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تمنح ميزة تنافسية للباحثين والشركات التي تقود الابتكار في الولايات المتحدة مثل مايكروسوفت وإنفيديا، وألفابت (جوجل)، حيث ستتيح لهم الوصول إلى بيانات حكومية ضخمة بشكل منظم وآمن لتسريع تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وهي خطوة ضمن استراتيجية أوسع لإعادة تأكيد الريادة الأمريكية في التكنولوجيا، خاصة بعد المخاوف من فقدان التفوق لصالح منافسين عالميين، وفي مقدمتهم الصين، التي تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي وتستفيد من بياناتها الوطنية لتعزيز قدراتها التقنية.

وقال مايكل كراتسيوس، مساعد الرئيس لشؤون العلوم والتكنولوجيا ومدير مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض: “يتبنى الرئيس ترامب نهجاً ثورياً في البحث العلمي، مستفيداً من قوة الذكاء الاصطناعي لدفع أمريكا نحو العصر الذهبي للابتكار”.

المصدر
البيت الأبيض
رويترز

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى