مقالات

من التسلل إلى إحكام السيطرة، إنترنت الأشياء يغير قواعد اللعبة

إنترنت الأشياء ثورة صامتة تعيد تشكيل العالم

هل تخيلت يومًا عالمًا تصبح فيه كل الأشياء من حولك “ذكية”؟ هذا الواقع، الذي كان في السابق حكرًا على الخيال العلمي، أصبح الآن حقيقة ملموسة تُحدث تحولًا في تفاعلنا مع العالم. من المدن الذكية والمركبات ذاتية القيادة إلى المنازل التي تستجيب لأوامرك والأجهزة القابلة للارتداء التي تراقب صحتك.

لقد برز مفهوم إنترنت الأشياء (IoT) كقوة دافعة محورية في تشكيل المشهد المعاصر، تستدعي التعمق في فهم هذه التقنية وتأثيراتها، في هذا المقال، سنتعرف على ماهية إنترنت الأشياء، نستكشف مكوناته الأساسية وكيفية عملها، ونسلط الضوء على تطبيقاته المتعددة في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى مناقشة مزاياه وعيوبه وتحدياته وتوجهاته المستقبلية.

ما هو إنترنت الأشياء؟

يكمن جوهر إنترنت الأشياء (IoT) في ربط الأجهزة المادية بالإنترنت لتمكينها من جمع البيانات، معالجتها، واتخاذ القرارات بشكل مستقل أو بتدخل بشري محدود. هذا المفهوم الواسع يدمج الحوسبة والعالم المادي والشبكات لإنشاء أنظمة ذكية ومترابطة. وبالتالي، يمكن تعريف إنترنت الأشياء بأنه شبكة واسعة من الأشياء المادية المجهزة بـأجهزة استشعار، وقوة حوسبة، وبرامج، وتقنيات أخرى تسمح لها بالاتصال وتبادل البيانات مع الأجهزة والأنظمة الأخرى عبر الإنترنت.
وعليه، يتكون نظام إنترنت الأشياء من عدة مكونات أساسية تعمل بتناغم لتمكين وظائفه:

* الأجهزة الذكية وأجهزة الاستشعار:

هي أساس نظام إنترنت الأشياء، حيث تقوم بجمع البيانات من البيئة المحيطة. يمكن أن تكون أجهزة استشعار بسيطة لمراقبة درجة الحرارة أو أجهزة معقدة مثل الكاميرات.

*الاتصال:

يُعد ضروريًا لنقل البيانات التي تجمعها الأجهزة إلى نظام مركزي للمعالجة والتحليل (السحابة أو أجهزة أخرى)، وتشمل تقنيات الاتصال الشائعة Wi-Fi و Bluetooth و Zigbee والشبكات الخلوية مثل LTE أو 5G. يعتمد اختيار تقنية الاتصال بناءً على احتياجات التطبيق.

*معالجة البيانات:

يتم تحليل المعلومات لاستخلاص رؤى مفيدة واتخاذ قرارات مستنيرة. يمكن أن تتم المعالجة في السحابة أو محليًا (الحوسبة الطرفية) لتحويل البيانات الأولية إلى معلومات قابلة للتنفيذ.

*واجهة المستخدم:

تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع النظام ومراقبة البيانات والتحكم في الأجهزة المتصلة، وقد تكون تطبيقًا على الهاتف الذكي أو لوحة معلومات ويب.

باختصار، لا يمكن لنظام إنترنت الأشياء أن يعمل بكفاءة دون تكامل سلس بين هذه المكونات؛ فالأجهزة تجمع البيانات، والاتصال ينقلها، والمعالجة تحولها، وواجهة المستخدم تسمح بالتفاعل معها.

شخص يفكر، تقنية، إنترنت الاشياء
كيف تعمل تقنية إنترنت الأشياء؟

تعمل أنظمة إنترنت الأشياء (IoT) عن طريق جمع وتبادل البيانات بشكل فوري، حيث تتصل الأجهزة الذكية بـمنصة إنترنت الأشياء التي تربط كل شيء، وهنا تبدأ العملية بجمع البيانات من خلال أجهزة الاستشعار، ثم تُشارك هذه البيانات عبر الإنترنت وتُحلل ببرامج خاصة. تصل النتائج للمستخدمين عبر تطبيق أو موقع ويب، مع ضمان أمان الاتصال.

تعد السحابة بمثابة منشأة عالية الأداء، تُوفر مساحة ضخمة لتخزين وتحليل البيانات الكثيرة التي تنتجها أجهزة إنترنت الأشياء. كما تساعد منصات إنترنت الأشياء في تطوير التطبيقات وإدارة البيانات والتحليلات وتأمينها، مما يجعل النظام أقوى وأكثر قدرة على التوسع.

في المقابل، الحوسبة الطرفية (Edge Computing) فهي حل لمشكلة السرعة في بعض تطبيقات إنترنت الأشياء. بدلًا من إرسال كل البيانات للسحابة، تُعالج البيانات بالقرب من الأجهزة نفسها. هذا يُحسن استهلاك الإنترنت ويُسرع التحليل، مما يجعلها ضرورية للتطبيقات التي تحتاج قرارات فورية، مثل السيارات ذاتية القيادة أو الأنظمة الصناعية.

تطبيقات إنترنت الأشياء في حياتنا اليومية:

تتنوع تطبيقات إنترنت الأشياء (IoT) لتشمل جوانب عديدة من حياتنا اليومية، مما يعكس إمكاناتها في تحسين الكفاءة والراحة والسلامة. من المنازل الذكية إلى المدن، ومن الصحة إلى الصناعة، توفر حلولاً مبتكرة تُشير إلى أننا في بداية ثورة تكنولوجية حقيقية.

وصية، يوصي، انترنت الاشياء
نستعرض بعض التطبيقات الواقعية لإنترنت الأشياء في حياتنا اليومية:

 

المنازل الذكية:

أجهزة مثل منظمات الحرارة والأضواء وأنظمة الأمان المتصلة تعمل معًا لتحسين تجربة المعيشة وتوفير الطاقة. فمثلًا، يمكن لمنظم حرارة ذكي ضبط درجة الحرارة تلقائيًا حسب جدولك، مما يوفر الطاقة ويحسن الراحة.

الأجهزة القابلة للارتداء:

مثل ساعات تتبع اللياقة البدنية والساعات الذكية، تراقب الصحة والنشاط، ويمكنها تتبع العلامات الحيوية كنبض القلب ومستويات الأكسجين لتقديم بيانات قيمة للمستخدمين ومقدمي الرعاية الصحية.

السيارات المتصلة:

سيارات مزودة بتقنيات لتحسين الأداء والسلامة وتجربة القيادة. يمكنها مراقبة أداء السيارة وصحة السائق، وحتى توفير ميزات مساعدة متقدمة تمهد الطريق نحو القيادة الذاتية الكاملة مثل الحفاظ على المسار والتحكم التكيفي في السرعة، كما في نظام Autopilot من Tesla.

المدن الذكية:

وفيها يستخدم إنترنت الأشياء لتحسين البنية التحتية والخدمات مثل إدارة المرور، إضاءة الشوارع، وإدارة النفايات، لتعزيز السلامة العامة وكفاءة الموارد.

الزراعة الذكية:

حيث تستخدم أجهزة الاستشعار والطائرات بدون طيار لتحسين إنتاجية المحاصيل وإدارة الموارد بكفاءة، بجمع بيانات عن التربة والرطوبة لتحسين الري والتسميد.

الصناعة الذكية:

من خلال مراقبة أداء الآلات وتحسين الكفاءة وضمان الجودة. مثل: مراقبة الاهتزازات ودرجة الحرارة، والتنبؤ بموعد الحاجة إلى الصيانة وبالتالي تجنب التوقف غير المخطط له.

الرعاية الصحية:

يُمكن مراقبة المرضى عن بعد، وإدارة المعدات الطبية، وضمان سلامة المرضى، مما يقلل الحاجة للإقامة الطويلة بالمستشفيات مع توفير معلومات حيوية فورية.

فوائد، انترنت الاشياء، أحببته
مزايا وفوائد تقنية إنترنت الأشياء للأفراد والمجتمع:

تُقدم تقنية إنترنت الأشياء (IoT) مجموعة واسعة من المزايا والفوائد للأفراد والمجتمعات، مما يقود إلى عالم أكثر ذكاءً، كفاءةً، واستدامةً.

تحسين الكفاءة والإنتاجية:

من خلال المساهمة في أتمتة المهام الروتينية وتقليل التدخل البشري، مما يزيد من الإنتاجية والكفاءة في قطاعات متنوعة. ففي الصناعة، يمكن للروبوتات المتصلة بأجهزة استشعار إنترنت الأشياء أداء مهام معقدة بدقة وسرعة تفوق البشر، تزيد من كفاءة خطوط الإنتاج.

اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على البيانات:

بفضل جمع وتحليل كميات هائلة من البيانات، تُوفر أجهزة إنترنت الأشياء رؤى قيّمة تُساعد الأفراد والشركات على اتخاذ قرارات أفضل. ففي الرعاية الصحية، تُمكن البيانات المُجمّعة من الأجهزة القابلة للارتداء الأطباء من مراقبة صحة المرضى عن بعد واتخاذ قرارات علاجية أكثر استنارة.

توفير التكاليف:

يساهم إنترنت الأشياء في تقليل التكاليف التشغيلية، عبر تحسين استخدام الطاقة والموارد وأتمتة المهام. على سبيل المثال، يمكن للمنازل الذكية استخدام منظمات حرارة ذكية وأضواء ذكية لتقليل استهلاك الطاقة وبالتالي خفض فواتير الخدمات.

تحسين تجربة العملاء:

من خلال جمع بيانات حول سلوك العملاء وتفضيلاتهم، يمكن للشركات إنشاء تجارب أكثر تخصيصًا وجاذبية لعملائها. على سبيل المثال، يمكن لتجار التجزئة استخدام أجهزة استشعار إنترنت الأشياء لتتبع حركة العملاء في المتاجر وتقديم عروض مخصصة بناءً على سلوكهم.

تحسين السلامة والأمن:

يساعد إنترنت الأشياء في تحسين السلامة والأمن في مختلف البيئات، عبر المراقبة المستمرة واكتشاف المخاطر المحتملة في وقت مبكر. فمثلًا، يمكن لأنظمة الأمان المتصلة في المنازل الذكية اكتشاف حالات الاقتحام أو الحريق وإرسال تنبيهات فورية.

تعزيز جودة الحياة:

من خلال توفير الراحة والأتمتة في المهام اليومية وتحسين الوصول إلى الخدمات والمعلومات. على سبيل المثال، يمكن للأجهزة القابلة للارتداء مراقبة صحة الأفراد وتوفير بيانات قيمة يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن المشكلات الصحية وتحسين إدارة الأمراض المزمنة.

الاستدامة البيئية:

يساعد إنترنت الأشياء في تحقيق الاستدامة البيئية من خلال مراقبة وتقليل استهلاك الطاقة، على سبيل المثال، تستطيع المدن الذكية استخدام أجهزة استشعار إنترنت الأشياء لمراقبة جودة الهواء ومستويات الضوضاء وتحسين إدارة النفايات، مما يخلق بيئة أكثر صحة واستدامة.

انترنت الاشياء، مخاطر، خطر، مرعب
تحديات ومخاطر إنترنت الأشياء:

على الرغم من الفوائد العديدة، تمثل تحديات الأمن والخصوصية عقبات كبيرة أمام التبني الواسع النطاق لإنترنت الأشياء (IoT)، وتتطلب معالجة فعالة، لضمان قبولها واستخدامها على نطاق واسع، من أبرزها:

مخاطر أمنية متزايدة:

يفتح إنترنت الأشياء الشبكات لمخاطر اختراق أعلى بسبب زيادة عدد الأجهزة المتصلة التي قد تكون نقاط ضعف. العديد من هذه الأجهزة تعاني من ثغرات مثل كلمات المرور الثابتة أو البرامج القديمة، مما يجعلها أهدافًا سهلة للمتسللين.

مخاوف تتعلق بالخصوصية:

بسبب الكم الهائل من البيانات الشخصية التي يتم جمعها وتخزينها بواسطة أجهزة إنترنت الأشياء. غالبًا ما تجمع أجهزة إنترنت الأشياء معلومات حساسة، مثل بيانات الصحة الشخصية من الساعات الذكية.

تعقيد التنفيذ والإدارة:

تعاني أنظمة إنترنت الأشياء من تعقيد طبيعي نظرًا لتنوع الأجهزة، المنصات، والبروتوكولات المستخدمة.

قضايا التوافق والتكامل:

قد تواجه الأجهزة من مختلف الشركات المصنعة صعوبات في الاتصال والعمل معًا.

ملكية البيانات والتحكم فيها:

من التحديات الصعبة تحديد من يملك البيانات المُجمعة وكيفية استخدامها، خاصة مع تنوع مصادرها.
الاعتماد على الاتصال بالإنترنت والطاقة: تعتمد أجهزة إنترنت الأشياء بشكل كبير على الإنترنت، مما يجعلها عرضة للانقطاع في حال توقف الاتصال أو الطاقة.

لمعالجة هذه التحديات، يجب على الشركات والمطورين إعطاء الأولوية للأمن والخصوصية في تصميم وتنفيذ أنظمة إنترنت الأشياء. تشمل أفضل الممارسات استخدام كلمات مرور قوية، والمصادقة متعددة العوامل، وتشفير البيانات (أثناء النقل وفي حالة السكون)، وتحديث البرامج والبرامج الثابتة بانتظام، وتقسيم الشبكات لعزل أجهزة إنترنت الأشياء عن الأنظمة الحيوية، وإجراء اختبارات الاختراق المنتظمة لتحديد ومعالجة الثغرات الأمنية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هناك شفافية بشأن البيانات التي تُجمع وكيفية استخدامها، مع منح المستخدمين التحكم في بياناتهم.

مستقب انترنت الاشياء، المستقبل، الفضاء
التوجهات المستقبلية في مجال إنترنت الأشياء:

مستقبل إنترنت الأشياء (IoT) واعد ومليء بالابتكارات، التقدم المستمر في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الطرفية والاتصال ستغير حياتنا بطرق لم نتخيلها بعد، وتؤدي إلى ظهور تطبيقات جديدة ومحسنة لإنترنت الأشياء، تخلق فرصًا هائلة للنمو والتحسين في مختلف القطاعات. تشمل بعض التوجهات المستقبلية والتطورات المتوقعة ما يلي:

انتشار أوسع للحوسبة الطرفية:

لمعالجة البيانات بالقرب من المصدر وتقليل زمن الاستجابة.

تكامل أكبر مع الذكاء الاصطناعي:

لتمكين أجهزة إنترنت الأشياء من اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً واستقلالية، مما يسمح لها بتحليل البيانات والتصرف بناءً عليها في الوقت الفعلي.

توسع شبكات LPWAN:

لتوفير اتصال فعال من حيث التكلفة والطاقة للأجهزة المنتشرة على نطاق واسع، وربط مليارات الأجهزة عبر الصناعات مع تقليل تكاليف البنية التحتية.

زيادة التركيز على الاستدامة:

حيث من المتوقع أن تنظر المزيد من المنظمات إلى حلول إنترنت الأشياء لزيادة كفاءتها في استخدام الطاقة.

تطور التوائم الرقمية:

نسخ افتراضية للأصول والعمليات المادية لتحسين المراقبة والتحليل. من المتوقع أن تشهد انتشارًا سريعًا في المزيد من الصناعات.

تعزيز الأمن والخصوصية:

تطوير تقنيات وبروتوكولات جديدة لحماية أجهزة إنترنت الأشياء والبيانات التي تجمعها.

5G، شبكات الجيل الخامس، انترنت الاشياء
انتشار شبكات الجيل الخامس (5G) بشكل أوسع:

لتوفير اتصال أسرع وأكثر موثوقية لأجهزة إنترنت الأشياء. حيث يتوقع أن يصبح اتصال 5G أكثر شيوعًا على مستوى العالم.
لقد تطور إنترنت الأشياء من مجرد مفهوم إلى واقع ملموس يؤثر بعمق على حياتنا اليومية، يربط الأجهزة المادية بالإنترنت، ويستطيع جمع وتبادل البيانات، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة والإنتاجية، توفير التكاليف، تعزيز السلامة والأمن، ورفع جودة الحياة في قطاعات متنوعة كالبناء والرعاية الصحية.

ومع ذلك، يصاحب هذا الانتشار تحديات ومخاطر كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالأمن والخصوصية، لذلك يجب معالجة هذه المخاوف بفعالية لضمان تبني إنترنت الأشياء بشكل مسؤول ومستدام. يتطلب هذا تطبيق تدابير أمنية قوية، وضمان شفافية جمع البيانات واستخدامها، ومنح المستخدمين التحكم في معلوماتهم الشخصية.

يبدو مستقبل إنترنت الأشياء واعدًا، مع تطور الحوسبة الطرفية والذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس، حيث يمكننا خلق مستقبل أكثر ذكاءً و كفاءة واستدامة وترابطًا، من خلال تسخير هذه الإمكانات المذهلة والاستثمار في البحث والابتكار.

 

وعليه، يوصى الأفراد والمؤسسات بما يلي:

زيادة الوعي:

فهم مفهوم إنترنت الأشياء وتطبيقاته وفوائده ومخاطره.

تبني الابتكار:

استكشاف وتبني حلول إنترنت الأشياء التي يمكن أن تحسن الكفاءة وتوفر التكاليف وتعزز جودة الحياة.

إعطاء الأولوية للأمن والخصوصية:

تنفيذ أفضل الممارسات لضمان أمن أجهزة إنترنت الأشياء وحماية البيانات الشخصية.

دعم البحث والتطوير:

تشجيع الاستثمار في البحث والابتكار لدفع عجلة التقدم في مجال إنترنت الأشياء.

التعاون:

تعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات والصناعات والباحثين، لمعالجة التحديات والمخاطر المرتبطة بإنترنت الأشياء بشكل فعال.

إنترنت الأشياء يمثل قوة تحويلية تتطلب منا فهمًا عميقًا واستعدادًا للتكيف مع التغييرات التي يجلبها. من خلال تبني نهج استباقي ومدروس، يمكننا تسخير إمكانات إنترنت الأشياء لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر ذكاءً وترابطًا.

المصادر

منصة انفورماتيك
شركة IBM متعددة الجنسيات للتكنولوجيا
شركة بوستسكيبس
أكاديمية إنترنت الأشياء
شركة البرمجيات الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى