مؤسسة ترامب تطلق هاتف “تي 1” وسط جدل واسع حول مكان التصنيع
سيتم شحنه في سبتمبر 2025 والسعر بحدود 499 دولار

أعلنت مؤسسة “ترامب” عن إطلاق هاتفها الذكي “تي 1 “، وسط جدل واسع حول مكان تصنيع الهاتف وحجم اعتماده على مكونات أجنبية، في وقت يشن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه حرباً تجارية ضد الأجهزة المستوردة.
مواصفات هاتف تي 1 (T1)
يأتي الجهاز الجديد بتصميم فاخر باللون الذهبي يحمل شعار “صنع في الولايات المتحدة” وهو يعمل بنظام أندرويد 15، ويتميز بشاشة أموليد بحجم 6.8 بوصة ومعدل تحديث 120 هرتز، ما يجعله منافساً لهواتف الفئة العليا مثل “آيفون 16 برو ماكس”، وهو مزود ببطارية 5000 مللي أمبير، وذاكرة عشوائية 12 جيجابايت، وسعة تخزين 256 جيجابايت قابلة للتوسعة عبر بطاقة ذاكرة صغيرة.
ويحتوي الهاتف كاميرا خلفية ثلاثية، تتضمن عدسة رئيسية بدقة 50 ميجابكسل، وعدستين إضافيتين، وكاميرا أمامية بدقة 16 ميجابكسل، كما يدعم الهاتف منفذ سماعات 3.5 ملم، ومستشعر بصمة أسفل الشاشة، وميزة فتح القفل عبر الذكاء الاصطناعي.

تخبط إعلامي وجدل حول مكان التصنيع
رغم تأكيد المؤسسة التابعة لعائلة الرئيس الأمريكي أن الهاتف مصنوع في الولايات المتحدة، تضاربت تصريحات المسؤولين حول مكان التصنيع الفعلي، فالمتحدث الرسمي باسم المؤسسة قال أن هذه الهواتف تصنع في ولايات ألاباما وكاليفورنيا وفلوريدا.
بدوره أكد إيريك ترامب النائب الأول لرئيس المؤسسة في تصريح لقناة فوكس بيزنس الاثنين الماضي أن الهاتف صنع في الولايات المتحدة، لكنه قال في لقاء آخر مع “ذا بيني شو” أن الدفعة الأولى سيكون تصنيعها خارج الولايات المتحدة، في تناقض مباشر مع ما قاله سابقاً وكذلك مع مضمون البيان الصحفي للمؤسسة.
ووفقاً لتقارير إعلامية وآراء خبراء يعتبر تصنيع الجهاز بالكامل في الولايات المتحدة “أمراً مستحيلاً” حالياً، وسيؤدي إلى رفع الأسعار بشكل كبير في حال تم فعلياً، مقدّرين الزمن اللازم لإنشاء سلاسل تصنيع واسعة النطاق محلياً بـ 5 سنوات.
أما في حال تم تنفيذ بعض عمليات التجميع داخل الولايات المتحدة، ستضطر المؤسسة للاعتماد على مكونات مستوردة من دول أخرى وشركات محتملة موزعة كما يلي:
الشاشة من نوع “أموليد” بقياس 6.8 بوصة تصنعها شركات كبرى أبرزها سامسونج و إل جي في
كوريا الجنوبية، إضافة إلى شركة بي أو إي الصينية، أما رقائق المعالجة فربما تكون من شركة ميدياتيك التايوانية أو كوالكوم التي تعتمد بدورها على التصنيع في تايوان.
الكاميرا بدقة 50 ميجابيكسل تحتاج إلى مستشعرات تسيطر على سوقها شركة سوني اليابانية، أما الذاكرة فقد تورد من شركة مايكرون الأمريكية، لكنها قد تعتمد أيضاً على التصنيع العالمي من سامسونج الكورية على سبيل المثال.

السعر والتوفر
من المتوقع أن يبدأ شحن الجهاز الجديد في سبتمبر 2025، وسط تقديرات للسعر بحدود 499 دولار في مقابل تقديرات لمستهلكين أن هاتف “ترامب” الجديد هو مجرد إعادة تسمية لأحد الهواتف الصينية التي تصل تكلفتها إلى 175 دولار.
هذه التقديرات أثارت حفيظة المراقبين الذين عبروا عن استيائهم من الإعلان عن جهاز هاتف ترامب معتبرين أنه يأتي في إطار استغلال الرئيس الأمريكي مجدداً لمكانته السياسية من أجل تعزيز الثروة والنفوذ.
المصادر
👍