الأخبارالذكاء الاصطناعي

دراسة: نماذج الذكاء الاصطناعي لا تفهم لغة جيل ألفا

الذكاء الاصطناعي يفشل في فهم مصطلحات جيل ألفا

 

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مكتبة “ACM Digital Library” أن أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل GPT-4، Claude، Gemini، وLlama 3، تعاني من صعوبات كبيرة في فهم لغة ومصطلحات جيل ألفا، المولودين بين عامي 2010 و2024.

وبحسب الدراسة، فإن تعقيد لغة جيل الألفا يعود إلى نشأتها في فضاءات رقمية مثل ألعاب الفيديو ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لعبارة واحدة أن تحمل معاني متناقضة تماماً. على سبيل المثال، عبارة “Fr fr let him cook” تُستخدم للتعبير عن الدعم، بينما “Let him cook lmaoo” تُقال للسخرية. 

هذه الفروق الدقيقة في السياق تُشكِّل تحدياً حقيقياً للنماذج اللغوية، خصوصاً عندما يستخدم الشباب رموزاً لُغوية مشفَّرة لإخفاء نواياهم الحقيقية.

وقد بيَّنت الدراسة أن النماذج الذكية فشلت بشكل خاص في الكشف عن “التحرّش المُقنَّع”، وهو ما يُعدُّ خطراً حقيقياً على فعالية أنظمة الإشراف الآلي للمحتوى، خاصة في البيئات الرقمية التي يرتادها الشباب.

وقال الباحثون في الدراسة:

تُبرِز النتائج أن هناك حاجة مُلِحَّة لتطوير أنظمة أمان في الذكاء الاصطناعي، لحماية المستخدمين الصغار الذين غالباً ما يترددون في طلب المساعدة، لشعورهم بأن البالغين لا يفهمون عالمهم الرقمي.

 

والحقيقة أن فهم لغة جيل الألفا لا يُعدُّ تحديًا للذكاء الاصطناعي فحسب، بل للبشر أيضاً، ففي استطلاع أُجري ضمن الدراسة، وُجد أن الآباء لا يتجاوزون نسبة 68% في فهم المصطلحات الحديثة لأبنائهم، وهي نسبة مشابهة لأداء النموذج الأفضل من بين الأربعة (Claude). 

ورغم أن النماذج أظهرت قدرة أفضل قليلاً من الآباء في تحديد السياق والمخاطر، فإن الأداء العام لجميع الأطراف كان ضعيفاً، باستثناء جيل ألفا نفسه، الذي كان -وحده- قادراً على فهم المصطلحات وسياقاتها والمخاطر المرتبطة بها بشكل موثوق.

وجاء في خاتمة الدراسة:

تُوفِّر هذه الدراسة أول تقييم منهجي لكيفية تعامل أنظمة الأمان في الذكاء الاصطناعي مع أنماط الاتصال الرقمية الفريدة لجيل الألفا.. ومن خلال إشراك هذا الجيل مباشرة في عملية البحث، استطعنا قياس فجوات الفهم الحرجة بين المستخدمين الصغار، ومَن يُفترض أنهم مسؤولون عن حمايتهم، سواء أكانوا بشراً أم أنظمة ذكية.

 

المصادر:

mashable

medium

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى