تحذير قطري: الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل الغاز عالمياً
الطلب العالمي على الغاز قد يقفز إلى 700 مليون طن سنوياً

حذّر وزير الطاقة القطري “سعد شريدة الكعبي” من أن النمو المتسارع في استخدامات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ضعف الاستثمارات العالمية في مشاريع الغاز، يهدد بنقص حاد في إمدادات الغاز المسال خلال السنوات المقبلة.
وأشار الكعبي خلال مشاركته في منتدى الدوحة، الذي عُقد بين 6 و7 ديسمبر 2025 في العاصمة القطرية تحت شعار “العدالة في العمل: ما بعد الوعود إلى التقدم”، إلى أن الطلب العالمي على الغاز قد يقفز إلى ما بين 600 و700 مليون طن سنوياً مقارنة بمستوى الإنتاج السنوي الأخير البالغ 400 مليون طن، مدفوعاً بالاستهلاك الضخم للطاقة من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن العالم يحتاج إلى استثمارات كبيرة خلال السنوات الخمس إلى الست المقبلة لتجنب أزمة إمدادات محتملة بعد عام 2035.
وأوضح الوزير القطري أن “كل دولة نتحدث إليها تُظهر أن ما بين 10% إلى 20% من طلبها مرتبطاً بالذكاء الاصطناعي“، وأن قطر تعمل على توسيع مشاريع الغاز المسال، لكن الجهود الفردية لا تكفي في ظل التحديات العالمية المتصاعدة، داعياً إلى تعاون دولي لضمان أمن الطاقة في عصر الذكاء الاصطناعي.
ويُعد منتدى الدوحة، الذي يستقطب سنوياً مشاركين من أكثر من 160 دولة، منصة عالمية للحوار وصنع السياسات.
وهو يجمع قادة دول، مسؤولين حكوميين، خبراء، أكاديميين، ومنظمات دولية لمناقشة التحديات العالمية وصياغة حلول عملية لها، وبناء شبكات تعاون دولية، وتقديم توصيات قابلة للتنفيذ حول قضايا الأمن، الاقتصاد، التكنولوجيا، حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة.

الذكاء الاصطناعي لاعب جديد في الطلب على الطاقة
ويشير تحذير قطر التي تعد أكبر مصدر عالمي للغاز إلى تحوّل عميق في معادلة الطاقة العالمية، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي لاعباً غير متوقع في زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال.
فمراكز البيانات الضخمة التي تشغّل نماذج الذكاء الاصطناعي تستهلك كميات هائلة من الكهرباء، ما يدفع الدول والشركات إلى الاعتماد المتزايد على الغاز كمصدر طاقة مستقر وأقل انبعاثاً من الفحم.
ويأتي التحذير القطري خلال المنتدى في إشارة مبكرة إلى أزمة طاقة محتملة، مايحتم على الحكومات إعادة تقييم سياسات الاستثمار في البنية التحتية للطاقة مع تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
المصادر
بلومبيرج
منتدى الدوحة
الشرق




