بينانس تطلق خدماتها رسمياً في سوريا بعد تخفيف العقوبات الدولية
إطلاق خدمات بينانس سيتيح للمستخدمين تداول أكثر من 300 عملة رقمية

أطلقت منصة بينانس إحدى أكبر بورصات العملات الرقمية في العالم، خدماتها في سوريا لتُصبح من أولى منصات التداول التي تبدأ العمل في البلاد بعد قرارات تخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية في مايو/أيار الماضي.
وحسب إعلان أصدرته الشركة الخميس الماضي، أصبح بإمكان سكان سوريا (المواطنون والمقيمون) الوصول إلى منصة بينانس Binance”” وتداول الأصول الرقمية مثل بيتكوين (BTC) لينضموا إلى أكثر من 270 مليون مستخدم في المنصة حول العالم.
إتاحة خدمات التداول الفوري والمباشر والعقود الآجلة بعد التحقق
وفقاً للبيان ستوفر بينانس إطلاقاً كاملاً للخدمة في سوريا، ما يتيح للمستخدمين تداول أكثر من 300 عملة رقمية، من بينها بيتكوين Beatcoin، ريبل (XRP)، دوجكوين (DOGE)، شيبا إينو (SHIB)، تون كوين (TON) وبيتكوين كاش (BCH).
وتشمل الخدمات المتوفرة التداول الفوري، والتداول من نظير إلى نظير (P2P)، وتداول العقود الآجلة، وبرامج Binance Earn للاستثمار، كما سيتمكن المستخدمون في سوريا من استخدام Binance Pay لإرسال واستلام الحوالات المالية عبر الحدود بسهولة.
وشددت المنصة على أن الخدمات جميعها ستتوفر للمستخدمين فقط بعد إتمام إجراءات التحقق من الهوية (KYC)، وفقًا لما ذكرته Binance MENA في إعلان على منصة X.
الصراع والتضخم الاقتصادي يعززان الاهتمام بالعملات الرقمية في سوريا
استندت المنصة إلى تقديرات تشير إلى ان عدد سكان سوريا يبلغ حوالي 24 مليون نسمة، مع وجود ما بين 8 إلى 15 مليون سوري يعيشون خارج البلاد، موضحة أن التقلبات الاقتصادية والتضخم المرتفع على مدى سنوات تسبب في جعل العديد منهم يعتمدون على الحوالات المالية والشبكات غير الرسمية والعملات المحلية غير المستقرة.
ولفتت إلى أن هذه التحديات ساهمت “بلا شك” في اهتمام سوريا المستمر بالعملات الرقمية، حيث كانت من بين أكثر 10 دول عالمياً في البحث عن العملات الرقمية في عام 2021، والآن أصبح بإمكان المجتمع السوري بعد تعليق العقوبات تحويل هذا الاهتمام إلى خطوات فعلية.
وكانت سوريا صنفت في عام 2021 ضمن أعلى 10 دول في العالم من حيث حجم البحث عن العملات الرقمية، وفقًا لدراسة أجرتها Trading View، إلى جانب مناطق نزاع أخرى مثل ليبيا وفلسطين.
نظرة إلى المستقبل: دعم تعليمي وتوجه نحو الشمولية المالية
أشارت المنصة إلى التزامها بتوفير محتوى تعليمي مخصص وإرشادات عملية للمستخدمين في سوريا تنفيذاً لرؤيتها في تعزيز “الشمولية المالية” حسب تعبيرها.
وشددت المنصة على أن الحرية المالية يجب أن تكون متاحة للجميع، مؤكدة أنها تسعى إلى تقديم حلول رقمية مبتكرة تساعد في تحسين الاقتصاد الرقمي في سوريا، بما يتماشى مع المعايير الدولية وتقديم حلول عملية تدعم التعافي الاقتصادي وتساعد في تعزيز الاقتصاد السوري الرقمي، بما يتماشى مع الجهود الدولية واللوائح المعمول بها.
وأسست بينانس عام 2017 على يد تشانغبينج تشاو وهي تتميز بـحجم تداول ضخم يجعلها من أكثر المنصات استخداماً عالمياً، رسوم منخفضة مقارنة بالعديد من المنصات الأخرى، دعم لمئات العملات الرقمية، إضافة إلى خدمات مالية متنوعة تشمل الحوالات المالية عبر Binance Pay.