ابل تطلق نموذج جديد لتوليد الأكواد البرمجية بطريقة غير تقليدية
النموذج يضع أساساً قوياً لمستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي

كشف تقرير اعلامي أن شركة ابل أطلقت نموذجاً جديداً مفتوح المصدر على منصة Hugging Face مصمم لتوليد الأكواد بطريقة غير تقليدية تجعله أسرع وأكثر كفاءة من النماذج الأخرى.
كيف يعمل النموذج؟
يدعى النموذج “DiffuCode-7B-cpGRPO”، وهو يعمل على توليد أجزاء متعددة من الكود في وقت واحد، على عكس النماذج المعتادة التي تولد النص من اليسار إلى اليمين علماً أن:
النماذج التقليدية (Autoregressive): تولد النص خطوة بخطوة، مما يجعلها بطيئة في بعض الحالات.
النماذج الانتشارية (Diffusion): تبدأ بنص ضبابي وتقوم بتحسينه تدريجياً، وهي تقنية مستخدمة غالباً في توليد الصور، لكن ابل طبقتها على الأكواد.

على ماذا بُني النموذج؟
اعتمدت الشركة على ورقة بحثية حديثة بعنوان DiffuCoder لتطوير نموذجها البرمجي، وهو مبني على أساس نموذج مفتوح المصدر من Alibaba يُدعى Qwen2.5‑7B، وتم تحسينه لتوليد الأكواد.
أخذت ابل هذا النموذج، وأضافت إليه وحدة فك ترميز انتشارية، ثم دربته على تعليمات برمجية عالية الجودة باستخدام أكثر من 20 ألف مثال برمجي مختار بعناية.
وهو يستخدم تقنية coupled-GRPO لتحسين جودة الكود وتقليل عدد الخطوات المطلوبة.
تقييم أولي لأداء نموذج ابل الجديد
حقق النموذج تحسناً بنسبة 4.4٪ على معيار EvalPlus الخاص بتقييم جودة الأكواد.
ويرى خبراء البرمجة أن نموذج ابل لا يتفوق على نماذج مثل GPT-4 أو Gemini Diffusion، إلا أنه يُظهر تقدماً كبيراً في مجال النماذج الانتشارية لتوليد الأكواد وهو يضع أساساً قوياً لمستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي رغم محدوديته.
المنفعة المتوقعة من النموذج الجديد لعالم التقنية
رغم أن نموذج Apple الجديد موجه أساساً للمبرمجين، هو يعود بالنفع على المستخدمين غير المختصين خاصة مع التوجه العالمي نحو أدوات الذكاء الاصطناعي سهلة الاستخدام.
ومن أبرز مجالات الاستفادة المحتملة:
- دمج شركات البرمجيات لنموذج ابل في تطبيقات مثل المساعدات الذكية في الكتابة أو الترجمة التقنية، محررات النصوص الذكية، المنصات التعليمية لتبسيط شرح البرمجة.
- تسهيل بناء التطبيقات بدون كود، ما يسمح للمستخدمين بإنشاء تطبيقات أو أتمتة مهام دون كتابة سطر برمجي واحد (مثل تطبيق لحجز المواعيد أو متجر إلكتروني باستخدام واجهة سحب وإفلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي).
- قد تعتمد الشركات على النموذج لتصبح التطبيقات أكثر ذكاءً في اقتراح حلول تلقائية للمشاكل، تحسين الأداء بناءً على تحليل الكود في الخلفية، وتخصيص التجربة حسب احتياجات المستخدم.
- الخصوصية: بما أن النموذج يمكن تشغيله محلياً على أجهزة Apple، يمكن للمستخدمين الاستفادة من الأدوات الذكية دون إرسال بياناتهم إلى الإنترنت.
المصادر
9to5mac
Huggingface
Arxiv
👍