الأخبار

إطلاق تحالف SAIA الجديد في سوريا لدعم الابتكار وريادة الأعمال 

أبرز أهدافه معالجة الفجوات التشغيلية وبناء شراكات تمويلية مع جهات محلية ودولية

في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم ريادة الأعمال والابتكار في سوريا، أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عن تأسيس تحالف حاضنات ومسرّعات الأعمال السورية (SAIA)، وهو شبكة وطنية تهدف إلى توحيد جهود دعم الشركات الناشئة والمبتكرين في مختلف أنحاء البلاد.

أهداف تحالف SAIA

حسب بيان رسمي للوزارة، يسعى التحالف إلى:

  • ربط برامج الدعم المختلفة ضمن بيئة عمل تشاركية.
  • تبادل المعرفة والموارد بين الحاضنات ومسرّعات الأعمال.
  • معالجة الفجوات التشغيلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لرواد الأعمال.
  • بناء شراكات تمويلية مع جهات محلية ودولية.

بدوره اعتبر أحمد سفيان بيرم مستشار الابتكار وريادة الأعمال في وزارة الاتصالات أن تحالف SAIA “يمثل فرصة للحاضنات والمسرّعات للعمل سوياً على تحفيز الابتكار”.

ولفت إلى أن ذلك يتم من خلال تبادل المعرفة وتنسيق الأدوار، وتوحيد جهود الدعم ضمن بيئة نظامية متكاملة، تُمكّن روّاد الأعمال من الوصول إلى الموارد التي يحتاجونها للنمو وتحقيق أفكارهم على أرض الواقع”.

الأعضاء المؤسسون للتحالف

يضم التحالف حاضنة أفكار بلس، برنامج دلني، المنتدى السوري، حاضنة دجيت، حاضنة “تقانة” التابعة للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، حاضنة غرفة تجارة دمشق، حاضنة نمو، منظمة بنفسج، ومنظمة سند التنموية.

وستتولى الوزارة قيادة المرحلة التأسيسية للتحالف خلال عامه الأول، على أن تنتقل القيادة لاحقاً إلى نموذج تشاركي بين الأعضاء.

واقع حاضنات الأعمال في سوريا: تحديات مزمنة

رغم الإعلان المبشر عن التحالف، يشير خبراء قطاع الأعمال في سوريا إلى عدد من التحديات التي تزال تعيق عمل الحاضنات التقنية ، أهمها:

  • ضعف التمويل واعتماد أغلب المبادرات على منح صغيرة ومحدودة.
  • أوضاع اقتصادية ضاغطة وانخفاض القدرة الشرائية للمستهلك المحلي.
  • تعقيدات بيروقراطية في الترخيص وتأسيس الشركات.
  • نقص كبير في البنية التحتية، لاسيما الكهرباء والاتصال بالإنترنت.
  • غياب منظومة دفع إلكترونية حديثة تعيق المشاريع الرقمية والتجارية.
  • مخاطر تشغيلية نتيجة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في بعض المناطق.


بوادر تغيير وتطلعات جديدة

بعد الإعلان في أيار 2025 عن تخفيف العقوبات الأمربكية والأوروبية التي كانت تحد من المدفوعات والتحويلات المالية ومنع استيراد التكنولوجيا، بدأت تظهر مؤشرات على تحوّل تدريجي في البيئة الاستثمارية في سوريا.

وينتظر مجتمع الأعمال أن يسهم تحالف (SAIA) بشكل فعال في دعم بيئة الابتكار، إذ أن حاضنات الأعمال في المجال التقني تلعب دوراً جوهرياً في إعادة هيكلة منظومة الابتكار المحلية.

دور الحاضنات التقنية في الاقتصاد الجديد

  • تطوير أفكار رواد الأعمال وتحويلها إلى مشاريع تقنية قابلة للتطبيق وتلبي احتياجات المجتمع والسوق المحلي.
  • توفير الدعم الفني والإداري مثل الاستشارات التقنية، التدريب الإداري، الدعم القانوني، والمساعدة في التسويق والتمويل.
  • ربط البحث العلمي بالسوق، الأمر الذي يرفع من مستوى الابتكار ويزيد فرص تطبيق التقنيات الحديثة.
  • خلق فرص عمل في قطاع التكنولوجيا وتوفير بيئة عمل محفزة في مجالات مثل البرمجة، الذكاء الاصطناعي، وتطوير التطبيقات.


آمال كبيرة وسط واقع يتطلب إصلاحات

في ظل تزايد عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة المرخصة خلال الأشهر الماضية (أكثر من 200 شركة ناشئة و500 طلب تأسيس شركات متنوعة، وتسريبات عن خطط لترخيص 400 حاضنة أعمال)، يعلق المراقبون آمالاً على أن يكون هذا التحالف خطوة جادة باتجاه إعادة بناء اقتصاد رقمي وخلق بيئة أعمال أكثر استقراراً في سوريا.

لكن تبقى التحديات البنيوية ماثلة، ولا تزال المجتمعات الريادية في سوريا تنتظر من السياسات الحكومية الجديدة أن تترجم إلى تحسينات ملموسة في القوانين، والبنية التحتية، وآليات التمويل.

المصادر
وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في سوريا
Aljazeera
Sp-today

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى