رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي يحذر من ثلاث فقاعات تهدد الاقتصاد العالمي
الفقاعات هي الديون السيادية،الأصول المالية، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

حذر رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي “بورغه برينده” من وجود ثلاث “فقاعات محتملة” قد تهدد استقرار الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، وتفاقم التوترات الجيوسياسية، وتذبذب الأسواق المالية.
وأشار برينده، الذي يقود واحدة من أبرز المنصات الاقتصادية الدولية، في تصريحات لافتة نُشرت بتاريخ 5 نوفمبر 2025 إلى أن الفقاعات الثلاث هي فقاعة الديون السيادية، فقاعة الأصول المالية، فقاعة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ونبه برينده إلى أن العالم يواجه تحديات متشابكة تتطلب يقظة سياسية واقتصادية، محذراً من أن تجاهل هذه الفقاعات قد يؤدي إلى أزمات يصعب احتواؤها.
وأوضح رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أن الفقاعة الأولى تتعلق بارتفاع مستويات الدين السيادي في العديد من الدول، بما فيه الاقتصادات المتقدمة، حيث تجاوزت نسب الدين حدوداً تاريخية، ما يهدد قدرة الحكومات على الاستجابة للأزمات المستقبلية.
أما الفقاعة الثانية، فهي فقاعة الأصول المالية، إذ يرى برينده أن أسعار الأسهم والعقارات في بعض الأسواق باتت مبالغاً فيها، مدفوعة بتدفقات نقدية ضخمة وسياسات نقدية توسعية، ما يزيد من خطر حدوث تصحيحات حادة في الأسواق.
الفقاعة الثالثة حسب برينده، ترتبط بتقييمات شركات التكنولوجيا، خاصة تلك العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، فرغم أهمية الابتكار، إلا أن بعض التقييمات السوقية لا تعكس الواقع الاقتصادي لتلك الشركات، مما يخلق بيئة غير مستقرة إذا ما تراجعت الثقة أو تغيرت السياسات التنظيمية.

تحذيرات وسط تفاقم التوترات الجيوسياسية
تأتي تصريحات رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، في توقيت بالغ الحساسية، قبيل انعقاد الاجتماع السنوي للمنتدى في دافوس مطلع عام 2026، حيث يُتوقع أن تشكل هذه التحذيرات محوراً رئيسياً للنقاش بين قادة الدول وصناع القرار الاقتصادي.
وتكتسب هذه التحذيرات أهمية مضاعفة في ظل التباطؤ الملحوظ في النمو الاقتصادي، لا سيما في أوروبا والصين، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
كما تتزامن مع توترات جيوسياسية متزايدة بين القوى الكبرى، ما يزيد من الضغوط على سلاسل الإمداد العالمية ويؤثر على مناخ الاستثمار الدولي.
في هذا السياق، تتجه الأنظار إلى كيفية استجابة الحكومات والمؤسسات المالية لهذه التحديات المتسارعة، التي تشمل تغيرات مناخية حادة، اضطرابات في التجارة العالمية، وثورة الذكاء الاصطناعي التي تعيد تشكيل قواعد اللعبة الاقتصادية.
وتسلط تصريحات برينده الضوء على الحاجة الملحة لتنظيم أكثر دقة لأسواق التكنولوجيا، وتقييم المخاطر المرتبطة بالابتكار السريع، بما يضمن استقراراً طويل الأمد في النظام المالي العالمي.
المصادر
رويترز
ياهو فاينانس




