
لا يزال جوجل كروم وسفاري يهيمنان على سوق متصفحات الإنترنت، حيث يستمر كروم في التقدُّم بفضل تكاملاته المستمرة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة في وظائف البحث.. ومع ذلك، تتوفر مجموعة من المتصفحات الساعية لمنافسة عمالقة الصناعة.
في هذا التقرير من بلوك تِك، نسلط الضوء على أبرز متصفحات الويب البديلة في عام 2025، بما يشمل متصفحات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومتصفحات مفتوحة المصدر تركّز على الخصوصية، وأخرى مصممة لتعزيز راحة المستخدم الذهنية والمعروفة باسم “المتصفحات الواعية”.
متصفحات مدعومة بالذكاء الاصطناعي
1- متصفح Comet
يعد أحد أحدث المتصفحات الذكية من شركة Perplexity، يعتمد على واجهة شبيهة بالشات ويعمل كمحرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي، كما يتميز بقدرته على تلخيص رسائل البريد الإلكتروني، وتصفح المواقع، وأداء مهام مثل إرسال الدعوات عبر التقويم
المتصفح متاح حالياً فقط للمشتركين في خطة Max التي تبلغ تكلفتها 200 دولار شهرياً، مع وجود قائمة انتظار للراغبين في تجربته.
2- متصفح Dia
بعد نجاح متصفح Arc، أطلقت الشركة الناشئة “Dia”، متصفحاً ذكياً يشبه كروم من حيث الشكل، لكنه مدمج بأداة دردشة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.. ومتاح حالياً عبر دعوات خاصة لأعضاء Arc فقط، ويقدم خصائص مثل:
- تحليل وتلخيص الصفحات التي تزورها.
- تقديم معلومات فورية حول المنتجات.
- قراءة وتفسير الملفات المرفوعة.
القدرة على أداء المهام داخل المواقع المسجل بها المستخدم.
3- متصفح Neon
انضمت شركة Opera إلى المنافسة عبر متصفحها الجديد “Neon“، الذي يتمتع بوعي سياقي يسمح له بالبحث، والتسوُّق، وكتابة الشيفرات البرمجية.. والملفت أنه قادر على تنفيذ مهام حتى في وضع عدم الاتصال.
لم يُطرح نيون رسمياً بعد، ومع ذلك، يمكنك الانضمام إلى قائمة الانتظار.. ومن المقرر أن يكون المتصفح باشتراك مدفوع، بينما لم يُعلن عن التسعير بعد.
4- متصفح OpenAI (قيد التطوير)
تعمل OpenAI على إطلاق متصفح مدعوم بالذكاء الاصطناعي داخل ChatGPT ذاته، ما يتيح للمستخدم تصفح الإنترنت دون مغادرة المنصة، ومن المتوقع إطلاقه في يوليو 2025.
متصفحات تركِّز على الخصوصية
1- Brave
يُعد Brave أحد أشهر المتصفحات المعنية بالخصوصية، حيث يتميَّز بالتالي:
- حظر الإعلانات والمتعقِّبات تلقائياً.
- مكافأة المستخدمين عبر عملة BAT (Basic Attention Token).
- خيارات VPN مدمجة.
- مساعد ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
- خدمة مكالمات فيديو مشفّرة.
2- متصفح DuckDuckGo
يشتهر محرك البحث DuckDuckGo بحماية الخصوصية، وقد وسَّع إمكانيات متصفحه مؤخراً بإضافة:
- روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي.
- تقنيات لحظر الاحتيال، بما في ذلك منصات العملات الرقمية المزيفة.
- منع الإعلانات والمتعقّبات دون جمع بيانات المستخدم.
3- متصفح Ladybird
مشروع طموح بقيادة أحد مؤسسي GitHub، يهدف إلى إنشاء متصفح جديد كليًا من الصفر دون الاعتماد على الكود البرمجي Chromium.
سيوفر المتصفح أدوات لحظر الإعلانات وملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) الخارجية، ومن المتوقع طرح نسخة ألفا منه في عام 2026، على أن تكون متاحة أولاً على أنظمة Linux وmacOS.
4- متصفح Vivaldi
طُوِّر بواسطة أحد المساهمين الأصليين في متصفح Opera، ويوفِّر واجهة قابلة للتخصيص بالكامل، ومن مميزاته:
- تغيير ألوان النافذة حسب الموقع المفتوح.
- أدوات إنتاجية مثل التقويم وتدوين الملاحظات.
- حظر الإعلانات ومدير كلمات مرور مدمج.
- لا يتتبع بيانات المستخدم.
متصفحات متخصصة وموجهة لفئات معينة
1- Opera Air
أطلقت شركة Opera متصفح Air في فبراير/شباط 2025، وهو أول متصفح يُصنَّف ضمن فئة “المتصفحات الواعية”، إذ يقدّم وظائف فريدة مثل:
- تذكيرات بالاستراحة.
- تمارين تنفُّس.
- “Boosts”: مجموعة أصوات للمساعدة على التركيز أو الاسترخاء.
2- متصفح SigmaOS
متصفح حصري لنظام macOS، يستهدف مستخدمي الأعمال والإنتاجية، ويتميَّز بعدة خصائص فريدة:
- تنظيم التبويبات بشكل رأسي أشبه بقائمة مهام.
- تقسيم المهام إلى “مساحات عمل” مستقلة.
- إمكانيات ذكاء اصطناعي مثل تلخيص التقييمات والأسعار.
- مساعد AI لإعادة صياغة المحتوى والترجمة.
يبدأ استخدام المتصفح بشكل مجاني، فيما يلزم الاشتراك الشهري بسعر 8 دولارات لاستخدام أكثر من 3 مساحات عمل.
3- متصفح Zen
متصفح مفتوح المصدر يهدف إلى توفير تجربة تصفح “أكثر هدوءاً”، عبر:
- تنظيم التبويبات في Workspaces.
- عرض تبويبين جنبًا إلى جنب باستخدام خاصية Split View.
- دعم إضافات ومظاهر من تطوير المجتمع، مثل واجهات شفافة.
متصفحات تقليدية في مواجهة جيل جديد من المتصفحات الذكية
في عام 2025، أصبح سوق المتصفحات أكثر تنوعاً من أي وقت مضى، بين أدوات موجهة للخصوصية، وأخرى للإنتاجية، وحتى تجارب تصفح “واعية” تراعي الحالة النفسية للمستخدم.
وسواء كنت تبحث عن حماية خصوصيتك، أو الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، أو تقليل التشتت، فالخيارات المتاحة اليوم تفتح آفاقاً جديدة لتجربة الإنترنت المستقبلية.
المصادر: