يوتيوب لصانعي المحتوى: لا أرباح ولا مكافآت دون إبداع أصيل
المحتوى المخالف للإرشادات غير مؤهل لتحقيق الربح وستتم إزالته من يوتيوب

أجرت منصة يوتيوب تعديلاً على تسمية سياستها بخصوص المحتوى المتكرر لتصبح “سياسة المحتوى غير الأصيل” بهدف توضيح تشددها في تطبيق معاييرها خاصة بالنسبة للمحتوى الذي يحقق الأرباح لصانعي المحتوى.
وأشارت المنصة إلى أن هذا النوع من المحتوى “لطالما كان غير مؤهل لتحقيق الربح” بموجب سياساتها الحالية لكن تم إجراء تحديث طفيف “لتوضيح الأمر بشكل أفضل” حسب تعبيرها بهدف تحقيق رؤيتها في “الحفاظ على يوتيوب كمنصة رائعة للمشاهدين والمبدعين والمعلنين”.
ماهي الانتاجات المشمولة بسياسات المحتوى؟
يركز التحديث على المحتوى المكرر أو المُنتج “بشكل جماعي” بمعنى المحتوى الذي يتم إنشاؤه باستخدام مصادر متعددة أو أدوات تلقائية بما فيها أدوات الذكاء الاصطناعي، دون مساهمة إبداعية واضحة من منشئ القناة نفسه مثل:
- عروض شرائح متكررة تستخدم نفس التعليق الصوتي أو النصوص دون تغيير.
- مقاطع فيديو مجمّعة من مصادر متعددة دون تحرير أو تعليق أو تحليل يضيف قيمة جديدة.
- إعادة نشر محتوى موجود مسبقًا على YouTube أو منصات أخرى دون أي تعديل أو دور إبداعي.
- قصص سردية مكررة يتم إنتاجها باستخدام قوالب جاهزة أو أدوات ذكاء اصطناعي دون تعديل أو إضافة قيمة.
- الترويج لمحتوى الآخرين (حتى مع وجود إذن).
وستطبق هذه السياسة على الفيديوهات القصيرة والطويلة والبث المباشر، وعلى جميع مواقع مشاهدة الفيديوهات، بما في ذلك (صفحات يوتيوب، يوتيوب ميوزيك، ويوتيوب كيدز)، ومشغل فيديو يوتيوب (المشغل الذي يُضمّن محتوى يوتيوب على مواقع أخرى)، ومشغل فيديوهات يوتيوب القصيرة (المشغل الذي يُتيح الفيديوهات القصيرة).
إذاً، ما هي مواصفات المحتوى المقبول لتحقيق أرباح؟
نستخلص مما سبق أن المحتوى المقبول من يوتيوب للسماح له بتحقيق الأرباح لابد ان يكون جذاباً ومثيراً للاهتمام، ويقدم قيمة مضافة معرفية أو ترفيهية للمشاهد، بحيث يتم تقديمها بقوالب متنوعة ومغايرة لما هو سائد.
عواقب عدم التقيد بسياسات يوتيوب
أنذرت يوتيوب المخالفين لسياساتها وإرشاداتها بإلغاء ميزة تحقيق الدخل من قناتهم بالكامل في حال تم العثور على أي محتوى غير أصيل ضمن حساباتهم.
وكان لافتاً تشديد تحذيرها لمن يخالف إرشادات منتدى يوتيوب عموماً حيث قالت أنه “غير مؤهل لتحقيق الربح وسيتم إزالته من يوتيوب”.
فيسبوك و يوتيوب ليسا تابعين لشركة واحدة
جدير بالذكر أن تزامن إجراءات يوتيوب وميتا بما يخص “المحتوى غير الأصيل” قد يوحي لبعض المستخدمين أنهما يتبعان لنفس الشركة، لاسيما أن الأوساط التقنية تشهد اندماج عدد من الكيانات التقنية وصفقات استحواذ كبرى، لذا وجب التوضيح أن يوتيوب (YouTube) ليست تابعة لشركة Meta.
المالك الفعلي ليوتيوب هو ” Alphabet Inc” الشركة الأم لجوجل وعدد من الشركات الأخرى.
و الشركات التي تنتمي إلى الشركة الأم هي : Waymo للسيارات ذاتية القيادة ، Wing لتوصيل الطرود بالطائرات دون طيار، Verily لعلوم الحياة، Calico لأبحاث الشيخوخة، DeepMind للذكاء الاصطناعي، Google Fiber للإنترنت عبر الألياف الضوئية، CapitalG وGV للاستثمار ورأس المال المغامر.
أما شركة ميتا فهي المالكة لوسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنستغرام، واتساب.
وتتوحد إجراءات الشركتين الخاصة بالمحتوى بهدف تحسين توجيه الدعم المالي ليشمل المبدعين الحقيقيين الذين يقدمون محتوى أصلي، والحد من انتشار المحتوى الآلي أو المكرر الذي يفتقر إلى الإبداع.
المصادر
Google support
Engadget
Socialmediatoday