مهندسة برمجيات مصرية تستقيل من مايكروسوفت احتجاجاً على دعمها للكيان الإسرائيلي
خطوة ضمن سلسلة استقالات رفضاً لدعم البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية بتقنيات Azure والذكاء الاصطناعي

أعلنت مهندسة برمجيات مصرية استقالتها من شركة مايكروسوفت، احتجاجاً على ما وصفته بـ “تواطؤ” الشركة في الانتهاكات التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كاشفة عن استخدام تقنيات Azure والذكاء الاصطناعي في دعم البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية.
شلبي: لم أعد قادرة على البقاء في شركة تعزز العنف
وفي رسالة بريد إلكتروني داخلية بتاريخ 16 يونيو/حزيران، وصفت المهندسة مريم شلبي ما يجري في غزة بأنه “إبادة جماعية”، مستندة إلى تقرير أممي نُشر في مايو 2025 وثّق استشهاد أكثر من 54 ألف فلسطيني، بينهم 15 ألف طفل، منذ أكتوبر 2023.
وأكدت أنها لم تعد قادرة على العمل في شركة “تمكّن من تنفيذ عمليات عسكرية مسؤولة عن معاناة مدنية واسعة النطاق”.
وأوضحت أن مخاوفها ازدادت بعد اطلاعها على عقود مايكروسوفت مع الكيان الاسرائيلي، وخاصةً استخدام خدماتها السحابية آزور وأدوات الذكاء الاصطناعي.
ووصفت ما يجري في غزة بأنه “انتهاك للقانون الدولي” معتبرة أن مايكروسوفت “عززت العنف بشكل نشط” من خلال دعمها التكنولوجي.

شكوى من الرقابة والانتقام داخل الشركة
وانتقدت شلبي الثقافة الداخلية للشركة، متهمةً إدارتها بفرض رقابة على اتصالات الموظفين والانتقام ممن أثاروا اعتراضات أخلاقية.
وأشارت شلبي إلى منشور حديث لشركة مايكروسوفت على مدونتها، اعترفت فيه بتوفير “وصول خاص” إلى تقنياتها وادعائها أنها لا تملك رؤية واضحة لكيفية استخدام العملاء لها، واصفة إياه بأنه محاولة فاشلة لإدارة صورتها العامة.
وفي رسالتها، حثت شلبي زملاءها على مواصلة التحدث داخلياً أو الاستقالة احتجاجاً. وكتبت: “لم يعد التقاعس عن العمل خياراً”.
حملة داخلية ودعوات للاستقالة الجماعية
يأتي ذلك ضمن موجة من الاستقالات لموظفين في مايكروسوفت احتجاجا على علاقات الشركة بحكومة الكيان، واستمرار التعاون التقني معها.
ومن بين الموظفين الذين استقالوا في الأشهر الأخيرة ابتهال أبو سعد، وفانيا أجراوال، وموظف معروف باسم “جو”.
وأيدت حملة “لا لآزور للفصل العنصري” استقالة شلبي، وهي حملة يقودها موظفو مايكروسوفت للمطالبة بإنهاء الشركة جميع عقودها مع جيش الاحتلال معتبرة أن الصمت لم يعد خياراً.
موقف مايكروسوفت: دعم محدود ونفي للتورط
وكانت مايكروسوفت اعترفت في مايو/أيار الماضي أن وزارة الحرب الإسرائيلية تستخدم خدماتها السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي، لكنها نفت تورطها في هجمات على المدنيين.
واعترفت أيضا بتقديم دعم طارئ محدود للحكومة الإسرائيلية في أعقاب الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الوطنية (حـ,,ماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي قالت إنه كان يهدف إلى مساعدة عمليات إنقاذ الرهائن حسب زعمها.
المصادر