
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحذيراً عاجلاً بشأن حملة خبيثة جارية يستخدم فيها المحتالون رسائل صوتية ونصية مزيفة مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي لانتحال شخصيات مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الأمريكية.
استهداف مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين
تُركِّز الحملة على استهداف المسؤولين الفيدراليين أو الحكوميين السابقين والحاليين في الولايات المتحدة، إضافة إلى الأشخاص المقربين منهم أو المتعاملين معهم. حيث رصدت السلطات استخدام المحتالين رسائل نصية مزيفة ومقاطع صوتية مولدة بالذكاء الاصطناعي لبدء الاتصال مع الضحايا.
استخدام الروابط الخبيثة وخداع الضحايا
بمجرد نجاح المهاجم في إنشاء قناة تواصل أولية، غالباً ما يُرسل رابطاً خبيثاً بزعم نقل المحادثة إلى منصة أخرى. على هذه المنصة، يقوم المهاجم إما بنشر برمجيات ضارة (Malware) أو إدراج روابط تؤدي إلى مواقع إلكترونية تحت سيطرته بهدف سرقة معلومات الدخول مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور.
الذكاء الاصطناعي يعزز مصداقية الهجوم
يستخدم المهاجم أصواتاً مولدة بالذكاء الاصطناعي لتقليد أصوات شخصيات عامة أو أقارب وأصدقاء الضحية، ما يزيد من مصداقية المحتوى الصوتي ويجعل الضحايا أكثر عرضة للوقوع في الفخ.
يُعرف التصيُّد الصوتي بأنه نوع من الهجمات الهندسية الاجتماعية التي تتم عبر الاتصال الصوتي، وتهدف إلى خداع الضحية للحصول على معلومات حساسة أو مالية.
تطور التكنولوجيا يزيد من خطورة الهجمات
بفضل التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، أصبحت هجمات التصيد الصوتي أكثر تعقيداً وواقعية. وتزايدت البلاغات عن مكالمات احتيالية ينتحل فيها المتصلون شخصيات أرباب العمل، أفراد العائلة، وحتى المسؤولين الحكوميين. والرابط المشترك غاية واحدة: سرقة المال أو البيانات الحساسة.
كيف تحمي نفسك من الهجمات الصوتية بالذكاء الاصطناعي؟
نظرًا لكون هذه الحملات الاحتيالية متطورة ومستهدفة بدقة، ينصح مكتب التحقيقات الفيدرالي باتباع الإجراءات التالية:
- تحقق من هوية الشخص المتصل باستخدام وسيلة تواصل أخرى ومستقلة.
- افحص مصدر الرسالة بعناية، حيث يعتمد المحتالون على برامج تُولِّد أرقام هواتف وهمية لا تعود لمشتركين حقيقيين.
- أنصت جيداً لنبرة الصوت وكلمات المتحدث: هل تتطابق مع الشخص الذي يدِّعي الاتصال بك؟ وانتبه لأي تأخير في الصوت أو تكرار غريب.
المصادر: