
أرسلت شركة سامسونج تحديثاً برمجياً جديد إلى ثلاجات Family Hub الذكية في السوق الأميركية، يضيف للمرة الأولى إعلانات وعروضاً ترويجية على شاشات هذه الأجهزة المنزلية.
تأتي هذه الخطوة ضمن ما تصفه الشركة ببرنامج تجريبي يهدف -على حد قولها- إلى تعزيز قيمة امتلاك ثلاجات سامسونج الذكية، رغم تأكيدها قبل أشهر قليلة أنها لا تخطط لإضافة إعلانات إلى هذه الفئة من الأجهزة، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً.
تفاصيل التحديث الجديد
التوزيع عبر الشبكة:
يحصل المستخدمون على التحديث عبر ميزة Over-the-Network (OTN)، ويتضمن شروط خدمة وإشعارات خصوصية جديدة.
مكان ظهور الإعلانات:
تظهر الإعلانات على شاشة الغلاف Cover Screen عندما تكون الشاشة في وضع الخمول.
خيارات التخصيص:
يختلف تصميم الإعلانات بحسب إعدادات التخصيص، ولن تُعرض أثناء تفعيل Art Mode أو عند عرض ألبومات الصور.
إمكانية الإلغاء:
يمكن للمستخدم رفض إعلان محدد حتى لا يظهر مجدداً خلال فترة الحملة.
خلفية القرار
تؤكد الشركة في بيانها الرسمي:
تلتزم سامسونج بالابتكار وتعزيز القيمة اليومية لعملائنا، وكجزء من جهودنا المستمرة، نُجري برنامجاً تجريبياً لتقديم عروض ترويجية وإعلانات منسَّقة على بعض طرازات ثلاجات Family Hub في السوق الأميركية.
ورغم هذا التوضيح، يرى كثير من المراقبين أن ما يحدث هو تحول استراتيجي من شعار سامسونج السابق “شاشات في كل مكان” إلى واقع عملي أشبه بـ”إعلانات في كل مكان”، خاصةً وأن الشركة سبقت وأدرجت الإعلانات في أجهزة التلفاز الذكية قبل نحو عشر سنوات.
ردود فعل المستخدمين
انتشرت الأخبار أولاً عبر موقع ريد إت، حيث قوبلت بموجة من السخرية والدهشة، بينما يخشى البعض أن يُمهِّد هذا التوجه لبداية عصر تتحول فيه الأجهزة المنزلية المتصلة إلى لوحات دعائية مدفوعة الثمن، خصوصاً أن المستخدمين يدفعون مبالغ مرتفعة لاقتناء هذه الأجهزة.
دلالات سوقية تقنية
يعكس القرار رغبة سامسونج في تنويع مصادر الإيرادات عبر الإعلانات الرقمية حتى داخل الأجهزة المنزلية.. وقد يدفع ذلك الشركات المنافسة إلى إعادة النظر في نماذج أعمالها، سواء في الثلاجات الذكية أو غيرها من الأجهزة المتصلة بالإنترنت.
فيما يثير هذا التوجه مخاوف تتعلق بالخصوصية، إذ قد تتوسع قدرات جمع البيانات لاستهداف المستخدمين بإعلانات أكثر دقة.
المصادر: