الاخبار

بعد الولايات المتحدة: إطلاق مشروع التحقق الرقمي عبر قزحية العين في بريطانيا

المشروع يتيح إنشاء هوية رقمية للوصول إلى الخدمات الإلكترونية والمالية

شهدت بريطانيا إطلاق مشروع الهوية الرقمية باستخدام تقنية مسح قزحية العين خلال الأسبوع الجاري، لتصبح البلد الثاني الذي يعتمد هذه التقنية بعد الولايات المتحدة، وفقاً لتقرير نشرته اليوم صحيفة فاينانشيال تايمز.

المشروع الذي طورته شركة Tools for Humanity على يد رئيسها التنفيذي أليكس بلانيا وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة اوبن ايه أي يعتمد على جهاز كروي يمسح قزحية العين للتحقق من هوية المستخدم وتمييزه عن الذكاء الاصطناعي، ما يتيح إنشاء هوية رقمية تُستخدم للوصول إلى الخدمات الإلكترونية والمالية إلى جانب عملة Worldcoin الرقمية.

وتعد تقنية مسح قزحية العين نهجاً جديداً لتعزيز الأمان الإلكتروني، حيث تمنع الاحتيال وتضمن أصالة المستخدمين في التطبيقات والخدمات الرقمية المختلفة، بما في ذلك البنوك ومنصات التواصل الاجتماعي وغيرها.


التوسع التقني وتحديات الذكاء الاصطناعي

حسب أدريان لودفيج، كبير المهندسين المعماريين في شركة Tools for Humanity، فإن السوق البريطاني يُعد بيئة مناسبة لهذه التقنية نظراً لانتشار الإنترنت وتأثير الذكاء الاصطناعي المتزايد في حياة المستخدمين فيها، حيث أفاد أكثر من 75% من المواطنين البريطانيين بتأثرهم بهذه التقنيات يومياً.

إلا أن المشروع يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى الرقمي، إذ تشير توقعات إلى أن 90% من المحتوى على الإنترنت قد يتم إنشاؤه آلياً خلال العامين المقبلين، ما يجعل من الصعب التمييز بين المحتوى الذي يُنتجه البشر وذلك الذي تُنشئه الخوارزميات.

دعم المستثمرين والتحديات التنظيمية

تأسست شركة Tools for Humanity التي تقود المشروع عام 2019 وتمكنت من جمع أكثر من 300 مليون دولار من الاستثمارات بقيادة شخصيات بارزة مثل ريد هوفمان، المؤسس المشارك لـLinkedIn.

كما جمعت الشركة مؤخراً 135 مليون دولار عبر بيع جزء من عملة Worldcoin لمستثمرين رئيسيين مثل أندريسن هورويتز وباين كابيتال كريبتو.

ورغم التوسع المستمر ذكرت الصحيفة أن المشروع يواجه تحديات تنظيمية، حيث خضع للتحقيق في ألمانيا نتيجة المخاوف المتعلقة بحماية البيانات البيومترية، كما واجه مقاومة في إسبانيا والبرتغال، حيث تثار مخاوف أمنية حول جمع البيانات الشخصية.

ضمان الخصوصية وأمان المستخدمين

لتخفيف هذه المخاوف، أكد سام ألتمان خلال حفل إطلاق المشروع في الولايات المتحدة أن التكنولوجيا تهدف إلى ضمان هوية بشرية واضحة وسط التوسع السريع للمحتوى الاصطناعي.

كما أوضح لودفيج أن الشركة عملت على تحديث تقنياتها بحيث تُخزن بيانات المستخدمين محلياً على أجهزتهم، دون إرسالها إلى مخدمات مركزية، وهو ما يعزز الحماية من أي استغلال خارجي.

المصدر Financial Times

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى