أوبن إيه آي تموّل شركة ناشئة لمواجهة التهديدات البيولوجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
تتزايد التحذيرات من توظيف النماذج الذكية في تصميم فيروسات قاتلة

أعلنت شركة أوبن إيه آي عن دعمها لشركة ناشئة تُدعى فالثوس (Válthos) تعمل على تطوير أدوات لمواجهة التهديدات البيولوجية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا الاستثمار ضمن جولة تمويل أولية بقيمة 30 مليون دولار أمريكي، بمشاركة صناديق استثمارية مثل فاوندرز فند (Founders Fund) ولكس كابيتال (Lux Capital)، وفقاً لتقرير صادر عن “ذا إيكونوميك تايمز”.
من هي شركة فالثوس؟
فالثوس هي شركة ناشئة في مجال برمجيات الأمن الحيوي، تأسست في نيويورك وهي مكونة من تسعة أشخاص،ورئيسها التنفيذي كاثلين ماكماهون.
تركّز على تطوير برمجيات متقدمة لتحليل البيانات البيولوجية واكتشاف التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم أو تعديل مسببات الأمراض.
وتعتمد الشركة على خوارزميات تنبؤية متطورة لرصد المخاطر قبل تفشيها، مع التركيز على التطبيقات الدفاعية فقط.
وتسعى لبناء نظام إنذار مبكر قادر على تنبيه الجهات الصحية والحكومية إلى أي نشاط بيولوجي مشبوه، بما يعزز الاستجابة السريعة ويحد من احتمالات تحوّل التهديدات إلى أوبئة.

الذكاء الاصطناعي في قلب التهديدات البيولوجية
يمثل دعم أوبن إيه آي لشركة فالثوس أول دخول علني لها في مجال الأمن البيولوجي، في خطوة تعكس تصاعد القلق من الاستخدامات الخطرة للذكاء الاصطناعي، وتحولاً استراتيجياً نحو حماية البشرية من هذه الاستخدامات.
ويأتي هذا التوجه وسط تحذيرات متزايدة من إمكانية توظيف النماذج الذكية في تصميم فيروسات قاتلة تجمع بين خصائص أمراض مثل الإيدز والحصبة والجدري وغيرها، وفقاً لتقرير صادر عن مركز سلامة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وسبق أن أصدر المركز المذكور بياناً وقّعه أكثر من 350 باحث وخبير في مايو 2023، من بينهم مسؤولون في أوبن إيه آي وغوغل، يحذرون من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكّل خطراً وجودياً على البشرية، ما يعادل خطر الأوبئة أو الحروب النووية.
ورغم التراجع العام في تمويل قطاع التكنولوجيا الحيوية، فإن تسارع قدرات الذكاء الاصطناعي يجعل من شركات مثل فالثوس ضرورة ملحة لتعزيز الأمن الصحي الوطني والعالمي.
ومن المتوقع أن تلعب هذه التقنيات دوراً محورياً في إعادة تشكيل مفهوم الدفاع البيولوجي في العصر الرقمي.
المصادر
The Economic Times
Bloomberg




