
ابل تدرس استخدام نموذج “Gemini” التابع لـ “جوجل” من أجل تشغيل النسخة الجديدة من مساعدها الصوتي Siri وتعزيز قدراته ضمن تحديثاتها القادمة، وفقاً لتقارير إعلامية.
يأتي ذلك كخطوة جريئة ضمن مساعي الشركة لتجاوز تحديات تطوير ميزات الذكاء الاصطناعي داخل بيئة أجهزتها الذكية التي تولي خصوصية المستخدمين أهمية قصوى.
نموذج خارجي في بيئة آمنة
وفقاً لتقرير نشره موقع “Engadget”، لا يزال التفاوض مع جوجل في “مراحل مبكرة” لتدريب نسخة من نموذج Gemini للعمل على الخوادم الخاصة لمبتكرة أحهزة آيفون، ودمج النموذج في بيئتها الآمنة عبر ما يعرف بـ “الحوسبة السحابية الخاصة”،واختبار الأداء وضمان توافقه مع معايير الخصوصية الصارمة التي تتبعها.
وتشير المصادر إلى أن العمل جارٍ حالياً على تطوير نسختين من Siri، هما:
Linwood: تعتمد كلياً على نماذج ابل الداخلية.
Glenwood: تستخدم تقنيات خارجية مثل Gemini أو نماذج أخرى من شركات مثل “أوبن إيه آي” و “أنثروبيك”.
والهدف هو تقييم الأداء واختيار النموذج الأنسب لتقديم تجربة أكثر ذكاءً وتفاعلية للمستخدمين.
وحسب المصادر لم يُحسم القرار النهائي بعد، ما يعني أن الباب سيظل موارباً مع احتمال البقاء على النماذج الخاصة إذا أثبتت كفاءتها.

خلفيات التوجه
يأتي التحرك الجديد على خلفية عقبات كبيرة تواجهها الشركة في تطوير Siri، خصوصاً فيما يتعلق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الوكيل “AI Agent” لإتاحة تنفيذ مهام مباشرة داخل التطبيقات والوصول إلى بيانات المستخدم بشكل آمن.
هذه الصعوبات أجبرتها على تأجيل بعض الميزات إلى عام 2025، قبل أن تعلن لاحقاً تأجيلها مرة أخرى حتى 2026 بسبب تحديات دمج هذه التقنيات في نظام iOS مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين، إضافة إلى حاجتها إلى نموذج ذكاء اصطناعي أكثر قوة لمجاراة المنافسين من حيث سرعة الاستجابة، وفهم السياق، وتقديم إجابات دقيقة.
المصادر