الأخبارأوبن إيه اي

حملة يابانية ضد أوبن إيه آي بقيادة ستوديو جيبلي

أكثر المتضررين من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية.

 

طالبت منظمة تجارية يابانية تمثل كبار الناشرين -على رأسهم استوديو جيبلي- شركة أوبن إيه آي بالتوقف عن استخدام المحتوى المحمي بحقوق النشر في تدريب نماذجها من دون إذن مسبق.

خلال الأسبوع الماضي، وجَّهت المنظمة المعروفة باسم رابطة توزيع المحتوى الياباني في الخارج (CODA) رسالة رسمية إلى الشركة الأميركية، عبَّرت فيها عن اعتراضها على استخدام أعمال أعضائها في عمليات التعلم الآلي الخاصة بأوبن إيه آي.

463df7299e76a4f98a61067494aecbec

تأثر مباشر باستوديو جيبلي

يُعدّ استوديو جيبلي، الذي يقف وراء أفلام كلاسيكية مثل “Spirited Away” و”My Neighbor Totoro”، أحد أكثر المتضررين من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية.

فمنذ إطلاق مولِّد الصور المدمج في شات جي بي تي مارس/آذار الماضي، انتشرت موجة من الصور التي أعاد المستخدمون رسمها بأسلوب الأستوديو، بما في ذلك صور السيلفي والحيوانات الأليفة. 

حتى سام ألتمان نفسه، المدير التنفيذي لأوبن إيه آي، غيَّر صورته الشخصية على منصة إكس إلى نسخة “بأسلوب ستوديو جيبلي” من صورته.

ومع توسع الوصول إلى تطبيق الفيديو سورا من أوبن إيه آي، طالبت “منظمة كودا” الشركة بعدم استخدام محتوى أعضائها في تدريب هذه النماذج من دون موافقة مسبقة.

1743235604886

الاستغفار بعد الفعل

تأتي هذه المطالبة بعد سلسلة من الانتقادات الموجهة لأوبن إيه آي بشأن تعاملها مع المحتوى المحمي، إذ تتبع الشركة نهج “اطلب المغفرة لا الإذن”، ما أتاح للمستخدمين إنشاء صور ومقاطع فيديو لشخصيات وعلامات تجارية محمية، بل وحتى لمشاهير راحلين.

أدى ذلك إلى اعتراضات من مؤسسات مثل “نينتندو” وعائلة مارتن لوثر كينغ الابن، في ظل مخاوف من إمكانية إنشاء مقاطع مزيفة لهم عبر تطبيق سورا.

 

ثغرات قانونية في الولايات المتحدة

يبقى القرار النهائي في يد أوبن إيه آي، وفي حال تجاهلها لهذه المطالبات، قد تلجأ الأطراف المتضررة إلى القضاء.

على الجانب الآخر، فإن القانون الأميركي لا يزال غامضاً بشأن استخدام الأعمال المحمية في تدريب الذكاء الاصطناعي، نظراً لعدم تحديث قوانين حقوق النشر منذ عام 1976.

في السياق نفسه، صدر مؤخراً حكم من قاضٍ فيدرالي بعدم إدانة شركة أنثروبيك لاستخدامها كتباً محمية في التدريب، رغم تغريمها بتهمة قرصنة هذه المواد.

أما في اليابان، ترى “كودا” هذه الممارسات انتهاكاً مباشراً لحقوق النشر بموجب القانون المحلي.

من جانبها، كتبت كودا في رسالتها:

في الحالات التي تُنتج فيها نماذج مثل “سورا 2” أعمالاً تشبه أو تعيد إنتاج محتوى محمي، فإن عملية النسخ ذاتها أثناء التعلم الآلي قد تُعتبر انتهاكاً لحقوق النشر.. ويُلزِم النظام الياباني بالحصول على إذن مسبق، ولا يسمح بتجنب المسؤولية من خلال الاعتراض اللاحق.

 

أما المخرج الأسطوري هاياو ميازاكي، أحد أعمدة جيبلي، فلم يُعلِّق مباشرةً على الظاهرة، لكن موقفه من الذكاء الاصطناعي معروف.

في عام 2016، عندما عُرض عليه نموذج تجريبي للرسوم المتحركة المُولَّدة بالذكاء الاصطناعي، قال: 

أشعر بالاشمئزاز التام، لا أستطيع مشاهدة هذا النوع من الأعمال أو أجدها مثيرة للاهتمام.. أشعر أنها إهانة للحياة نفسها.

 

المصادر:

Techcrunch

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى