ما تزال شركة ميتا تواجه صعوبة في ضبط سلوك روبوتات المحادثة المبنية على الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، خاصةً بعد سلسلة من الفضائح التي أثارت مخاوف حول تفاعل هذه الأنظمة مع القُصَّر والمستخدمين بشكل عام، حسبما أفادت تقارير حديثة.
شركة ميتا تجري تغييرات مؤقتة بعد الضغوط
بعد تحقيق أجرته وكالة رويترز، أعلنت شركة ميتا تعديل بعض قواعد تشغيل برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، حيث يجري تدريبها حالياً على:
- عدم الانخراط في محادثات مع القُصَّر حول إيذاء النفس أو الانتحار أو اضطرابات الأكل.
- تجنُّب أي مضامين رومانسية أو جنسية مع المستخدمين القُصَّر.
- توجيه المراهقين إلى مصادر دعم متخصصة بدلاً من الاستمرار في النقاش.
- تقييد الوصول إلى بعض الشخصيات الرقمية المثيرة للجدل.
تجاوزات خطيرة لشركة ميتا
أوضحت التحقيقات الأخيرة أن:
- بعض تطبيقات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على فيسبوك، إنستجرام، وواتساب قامت بانتحال شخصيات مشاهير مثل تايلور سويفت، سكارليت جوهانسون، وسيلينا غوميز، وأصرت على أنها “الأشخاص الحقيقيون”.
- أنشأت هذه البوتات صوراً فاضحة، بما في ذلك صور غير لائقة للممثل القاصر ووكر سكوبيل (16 عاماً).
- أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي صممها موظف في ميتا بنفسه، ادَّعى أنه تايلور سويفت، ودعا صحفياً للقاء رومانسي.
لم يقتصر الخطر على انتهاك حقوق المشاهير، بل وصل إلى مأساة حقيقية؛ إذ توفي رجل يبلغ من العمر 76 عاماً في نيوجيرسي بعد أن هرع للقاء تطبيق ذكاء اصطناعي يُدعى “Big sis Billie” زعم أنَّ لديه “مشاعر تجاهه، وقدَّم له عنواناً وهمياً.
ضغط حكومي لمستقبل الذكاء الاصطناعي
دفعت هذه التطورات مجلس الشيوخ الأميركي و44 مدعياً عاماً إلى التحقيق في سياسات شركة ميتا، خصوصاً مع استمرار تقارير حول سلوكيات مقلقة أخرى مثل:
- السماح للبوتات بكتابة نصوص عنصرية.
- الترويج لعلاجات زائفة للسرطان مثل “بلورات الكوارتز”.
رغم محاولة شركة ميتا التخفيف من الأزمة عبر إجراءات مؤقتة، ما زالت الأسئلة قائمة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي ومدى قدرة الشركة على فرض سياسات فعالة تمنع تكرار هذه التجاوزات في المستقبل.
المصادر:
